في الوقت الذي تستعجل فيه إسرائيل إتمام المسار القانوني للتوقيع على ورقة اتفاق ترسيم الحدود البحرية في تاريخ يسبق ٢٧ الجاري، وفي الوقت الذي جرى تناقل معلومات حول اقتراح بالدعوة الى مقر الأمم المتحدة في ٢٠ الجاري، لم يُثبّت بعد أي موعد ولا قرار فيه لغاية الآن.
بالمقابل السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في الوقت المستقطع هو شكل الوفد وعديده، والذي سيتولى التوقيع على ورقة الإتفاق في الناقورة، فهل من الضروري على سبيل المثال أن يضم الأعضاء أنفسهم الذين خاضوا جلسات التفاوض غير المباشرة مع إسرائيل في الناقورة؟ هل سيضم الوفد ضباطاً إختصاصيين، ما يعني أن الأمر سيُلقى على عاتق قيادة الجيش أي " "عسكرة" الوفد مع احتمال توسيعه مدنياً؟كل الدلائل تشير الى استعجال كل الأطراف المعنية بالتوقيع على الاتفاق في تواريخ متزامنة ليدخل حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن، فالمصالح المشتركة بين جميع الأطراف متطابقة وملحّة في آن، وما كُتب قد كُتب.....