أكد مصدر قيادي بارز في الحزب التقدمي الاشتراكي، أنه ثمة توجهات من رئيس الحزب وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بعدم حصول أي صدام أو استفزاز للمواكب العونية التي سترافق رئيس الجمهورية ميشال عون من قصر بعبدا الى الرابية خصوصاً في مناطق الجبل والساحل، حيث يتواجد مناصرون للحزب التقدمي منعاً لأي احتكاكات أو تصادم قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه في هذه الظروف الصعبة، حيث تعيش الناس أوضاعاً معيشية واقتصادية بالغة الدقة.
أما على صعيد تقييم العهد، فيقول المصدر لـ LebTalks: هذا العهد أسود بكل معنى الكلمة ونحن جرّبنا عون في كل المحطات ولم نلمس أي مرة توجهاً للحوار، بل كان عنيداً وتَهّمه مصالحه الشخصية خصوصاً أنه ومنذ وصوله الى قصر بعبدا، كان يحضّر لتوريث صهره رئاسة الجمهورية والتيار، وتلهّى بهذه المسألة من دون أن يُسجّل أية خطوات أو إنجازات، وعليه فهو ورّثنا دولة مفلسة وانهيارات سياسية وأمنية واقتصادية وحياتية”، مشدداً على أن هذا العهد أدى الى أكثر من محطة غير مسبوقة في البلد على صعيد تفكك مؤسسات ومرافق الدولة وتحلّلها، الى غياب كل خدمات المواطنين.
ورأى المصدر أن أهم هذه الكوارث كانت في موضوع الكهرباء التي يتحمّل مسؤوليتها رئيس الجمهورية، لا سيما وأن هذه المؤسسة سجلت هدراً وصل الى 52 مليون دولار عدا الفوائد بفضل السياسات العونية في وزارة الطاقة، مشدداً على أن هذا العهد الأسود أوصل البلد الى ما وصل عليه.
وأعرب المصدر عن تخوّفه من أن يواصل ميشال عون سياسة الأحقاد والكيديات، بحيث أن دوره لم ينتهِ عند هذا الحد بل سنشهد الكثير من الاهتزازات لأنه لم يتعلّم من الفترة التي كان فيها في قصر بعبدا والمنفى ورئاسة الجمهورية، وها هو اليوم يعود كما كان في السابق.
