عون يغادر … لا يغادر

عون-لبنان-قد-ينزلق-إلى-فوضى-دستورية-1667061161852_large

تتعدد السيناريوهات حول وقائع شريط الأحداث الطويل الذي سوف يشاهده اللبنانيون والذي يتمحور حول نهاية ولاية الرئيس ميشال عون الدستورية، والتي تحمل معها مشهد ختام حقبة عنوانها الإنهيارات المتراكمة.
وعلى الرغم من توزيع برنامج المغادرة الرسمي ، لا يبدو ، ومن حيث المشاهدات الميدانية ، أن هذا الأمر سيتم بهدوء، لأن اللوحة البرتقالية التي رسمها العونيون في بعبدا، لا تهدف إلى مواكبة رحيل تيارهم عن السلطة والرئاسة، نظراً لمظاهر الفوضى والصخب والخطابات التي تستحضر ليل ١٣ تشرين الأول أو مرحلة ما قبل الهزيمة المدوية واجتياح القصر من قبل “حلفاء” جدد وأعداء سابقين لهم.
وفي اليوم الأخير من الولاية الرئاسية، لا يتوقف رئيس الجمهورية عن زعزعة طمأنينة اللبنانيين الذين يشعرون بأن حجراً ثقيلاً قد زاح عن قلبهم، وإن كانوا يعرفون في قرارة نفسهم أن انتهاء الولاية الرئاسية ، لا يعني النهاية بل بداية عصر جديد من التعطيل والإنهيارات والحروب والمعارك الشعبوية.
يغادر عون اليوم على أمل توريث القصر لوريثه السياسي، وهو يستعد لخوض المعارك في المرحلة المقبلة والتي سيكون وقودها المواطن والليرة والمؤسسات والدولة أو ما تبقى منها.
يغادر عون لكن القلق مما يستعد له في المرحلة المقبلة، لا يؤشر على أنه سيغادر فعلاً ملتزماً بالدستور الذي ما زال إلى اليوم يسعى للإطاحة به.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: