عالميا، تعاني مهنة الصحافة والصحافيين من خطر كبير خصوصا في الصراعات المسلحة إذ يكون المستهدف الأول في مثل هذه الصراعات هو الصحافي الذي يقدّم الحقائق بصورة لا تخدع فيها الرأي العام بل تدلّه على الطريق الصحيح، ويكاد يكون المثل الأبرز هو قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة على يد الإحتلال الإسرائيلي لأن كلمة الحق أخافتهم، إضافة إلى اعتقال صحافيين وصحافيات إيرانيين على خلفية المظاهرات الأخيرة في إيران ضمن سياسة كم الأفواه والقمع وإخفاء الحقائق عن الناس والرأي العام، وغيرها الكثير من الجرائم التي تتم بحق الصحافيين في كل أنحاء العالم.ليس لبنان بعيدا عن كل هذا الخطر، إذ ومنذ سنوات بدأ مسلسل استهداف الصحافيين من سليم اللوزي ورياض طه، مرورا بسمير قصير وجبران تويني وصولا إلى محاولة إغتيال مي شدياق، والتهديدات بوجه عدد من الصحافيين اليوم وغيرهم الكثير الكثير من الأسماء، لا بل القضايا التي استُهدِفَت محاولين قتل الفكر والرسالة. لكل ذلك، وفي اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضدّ الصحافيّين، لا بد من وضع حد لكل تلك الإرتكابات التي تقام ضد هذه المهنة، ومهما كانت الأسباب تبقى الصحافة السبيل الوحيد لإظهار الحق والحقيقة وحمايتها واجب وضرورة.
