المطران حنا رحمة لـLebTalks: لتعليق المشانق لمعظم السياسيين بسبب ما فعلوه بهذا الوطن...

20212764251-gyocd7

أشار راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، الى انّ بناء الوطن يحتاج في الطليعة الى العدالة، والى رفض سياسة الغالب والمغلوب، سائلاً في حديث لLebTalks عن السرعة التي تتم عادة في إنتخاب رئيس المجلس النيابي في لبنان، فيما يسود الفراغ منذ سنوات سدّة الرئاسة الاولى، لدى مغادرة الرئيس المسيحي، مبدياً آسفه الشديد لما يحصل في البلد، اذ بتنا امام حقيقة مرّة، والشعب اللبناني يئن من الاوضاع الصعبة التي يعيشها، لكن اللوم يقع عليه في الدرجة الاولى، لأنه أعاد الطقم السياسي عينه على الرغم من معرفته بفساده وسرقاته، فيما كان المطلوب محاسبته في صناديق الاقتراع، للاسف لم يتم ذلك في ظل كل النداءات التي وُجهّت اليه، لإنتخاب الشخص المناسب لتمثيله في المجلس النيابي.ورأى المطران رحمة انه في ظل ما يجري اليوم من انهيارات، على الشعب ان يحاسب مسؤوليه وينزل الى الشارع، ويدخل بيوتهم ويعيد كرامته وينزع صفة التمثيل عنهم، لكن هم يكتفون بالكلام وعدم الرضى لذا باتوا ضعفاء ومدجنين ويعبدون جلاديهم، فيما هم اداة للنهب والسرقة والهدم، ولا يشعرون بوجع المواطن لانهم يملكون المال الوفير، ولا يعرفون طعم الفقر والحاجة.

ورداً على سؤال حول إمكانية إتفاق الداخل اللبناني على إسم رئيس للجمهورية وسط كل هذه الخلافات، قال رحمة :" الشعب اللبناني إعتاد ان يُحكم من الخارج، لذا ينتظر الجميع الضوء الاخضر الخارجي، لمعرفة هوية الرئيس المنتظر، الامر الذي يتطلب بث روح القومية اللبنانية، التي دعا اليها المفكر كمال يوسف الحاج لجمع المسيحيين والمسلمين لكنه لاقى الانتقادات.وامل رحمة وصول رئيس مؤمن نظيف الكف ومخلص للبنان، الذي سقط فيه كل شيء، من الدستور والقضاء وصولاً الى الكثير الكثير، لذا نحتاج الى صاحب الاراداة الصلبة كي ينقذ هذا الوطن، والمطلوب ان يتوافقوا ويجتمع الشمل لإيصال رئيس بأسرع وقت ممكن، مبدياً إستياءه من بعض النواب التغييريين الذين قلبوا الوضع راساً على عقب، بسبب السياسة التي يتبعوها، معتبراً أنّ المشانق يجب ان تعلق لمعظم سياسييّ لبنان بسبب ما فعلوه بهذا الوطن.

وعن قراءته لمشهد الفراغ الذي بدأ فعلياً يوم امس، قال:" أتخوف من فوضى امنية وفلتان وإقفال مصارف، وإرتفاع غير مسبوق للدولار مع ما يتبع ذلك من جوع وفقر، وعندها ستتواصل السرقة والنهب على مستوى مخيف، لكن نأمل ألا يحصل شيء من هذا، وبأن يتم الاتفاق على إسم مرشح رئاسي قادر على جمع اللبنانيين".

وحول هوية الرئيس الذي يتمناه، لفت المطران رحمة الى ان قائد الجيش العماد جوزف عون يتمتع بصفات جيدة، وتجمعني به صداقة، لكن شخصياً انا ضد العسكر ان يتولوا الحكم الرئاسي، خصوصاً ان التجارب في هذا الاطار كانت فاشلة ، لذا يجب ان يصل رئيس مدعوم لترتيب الاوضاع الادارية، وضبط الاوضاع وتشكيل حكومة، وبإختصار رئيس لا يُشترى ولا يُباع يتمتع بالاخلاق، وإلا سنتجه اكثر نحو الهلاك.وعن وضع المسيحيين في البقاع الشمالي، لفت الى انهم يعيشون " على رواق"، ضمن قواسم العيش المشترك والصداقة مع جيرانهم من الطوائف الاخرى، لكن في بعض البلدات هنالك مناوشات وتوترات تحصل بين الحين والاخر ، نعمل على معالجتها على الفور.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: