حسمَها عضو تكتل “لبنان القوي” نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب مساء أمس الأحد عبر إعلانه من على شاشة الـ LBCI أنه لن يصوّت بورقة بيضاء في الجلسة النيابية لإنتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل، من دون أن يربط موقفه بالقرار النهائي للتكتل قائلاً: “أنني سأصوّت لمرشح ولم أحسم أمري بعد بالنسبة للإسم، ولكنني لن أصوّت بورقة بيضاء، وهذا أمر ناقشناه في تكتل “لبنان القوي” وكلنا اتفقنا على أن الورقة البيضاء لم تعد مقبولة، والثلاثاء سنبحث أكثر في هذا الملف ونتمنى أن يكون هناك خيار للتكتل غير الورقة البيضاء”.
وبالتزامن كان زميله بالتكتل النائب الآن عون ضيف “الجديد” يطلق موقفاً ضبابياً قائلاً: “لم نتفق بشكل حاسم على إسم للتصويت له في الجلسة المقبلة أو يمكننا الإبقاء على الورقة البيضاء من دون الخروج من القاعة”، فيما أعلن زميله النائب نيكولا الصحناوي عبر الـLBCI وفي البرنامج عينه أنه من الممكن أن يصوتوا بورقة بيضاء يوم الخميس، مبرراً لبو صعب تمايزه عبر التحجج أنه أصبح نائب رئيس مجلس نواب، ما يمنحه خصوصية مضيفاً: “لديه “Marge” يمكنه التصرف فيه ضمن إطار التكتل ونحن بتنسيق وثيق معه”.
مصدر مراقب إعتبر أن الحديث عن “Marge” هو حجة واهية وسأل: “ما جدوى التكتلات النيابية متى أصبح كل عضو فيها “يغني على ليلاه؟ هل هذا سينطبق على نواب آخرين من “التكتل” في الأيام المقبلة؟ هل تبقى حينها القوة الانتخابية نفسها لـ”التكتل” ورئيسه جبران باسيل متى خسر عدداً من أصوات نوابه؟”.
المصدر ذكّر بتمايز أبو صعب خلال الاستشارات الملزمة لإختيار رئيس للحكومة حيث حضر منفرداً الى قصر بعبدا، كما بالمشهدية العونية في المتن خلال الانتخابات النيابية الأخيرة حيث كان قرار باسيل جازماً بمنح الأصوات للمرشح الراسب إدي معلوف فحصد 10006 أصوات، فيما نال بو صعب 4050 صوتاً وشعر “بالغبن البرتقالي”، كما زميله اللدود إبراهيم كنعان الذي حصد 5513 صوتاً”. كذلك، أشار الى موقف بو صعب المتقدّم عن “التيار” والمختلف معه أحياناً في الإشكالات التي وقعت مع الخليج، سواء مع وزير الإعلام يومها جورج قرداحي أو وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة.
ختم المصدر: ” هل أصبح حجم بو صعب السياسي ومروحة علاقاته الخليجية والإنكليزية والأميركية خصوصاً بعد الدور الذي أُعطي له في ملف ترسيم الحدود الجنوبية يفوق قدرة التكتل على استيعابه؟ هل يكون تمايز بو صعب من أولى تداعيات مرحلة ما بعد إنتهاء العهد فاتحاً الباب أمام تمايز أعضاء آخرين من التكتل؟ وهل يتوسّع التمايز الى حد الانفصال؟”.