يعتبر مؤيدو الرئيس السابق ميشال عون، بأنّ معارضته التي إنطلقت في الثمانينات من "قصر الشعب"، وتواصلت من الرابية كانت الابرز في حياته، حين كان المعارض الاول في البلد، والناس بطبيعتها تسير مع الخط المعارض، الذي ترى فيه صوتاً صارخاً ضد السلطة، وقريباً جداً سيعود ذلك المشهد من الرابية ايضاً، حيث ينقل زوار عون بأنه يتحضّر لإطلاق خطاب "غير شكل"، مع لهجة شديدة مغايرة عن خطاباته في القصر الجمهوري، حيث كان مقيّداً لانه يتولى المركز الاول في الدولة، على ان يكون الكلام الذي سيفضح به بعض السياسيين والمعرقلين مدوّياً، لانه سيقول الحقائق كما هي، أي ما بعد تاريخ 31 تشرين الاول الوضع سختلف عما سبقه، لانّ العماد عون سيكون مغايراً عن الرئيس عون، اذ سيصبح حرّاً من قيود الرئاسة، وفق ما يقول بعض المسؤولين في" التيار الوطني الحر" المقرّبين جداً منه، ويشيرون الى انه يمتلك ملفات عن صفقات قام بها بعض الافرقاء السياسيين، وستكون له مواقف تذكّر بحقبة الثمانينات، أي ستعود شعبيته الى سابق عهدها، وسوف يستعيد مناصروه تلك الصورة المتمردة ، على ان يكون الرئيس الفخري لـ " التيار الوطني الحر"، وبالتالي رأس حربة في المعارضة في وجه اي فاسد.وفي إطار الانقسام العوني داخل "التيار" حيث توجد اجنحة، منها للرئيس السابق عون وأخرى للنائب باسيل، وبعضها معارض بصمت، الامر الذي ينتج في بعض الاحيان خلافات في وجهات النظر خلال اجتماع تكتل" لبنان القوي"، الذي يرفض عدد من نوابه السياسة التي يتبعها رئيس "التيار"، المستمر على مواقفه برفض التعليقات والمقترحات، ما يفتح دائماً باب السجالات، على ان يعمل عون على حل تلك الخلافات والمشاكل، إضافة الى المصالحة مع معارضي باسيل، خصوصاً المسؤولين السابقين الذين شاركوا في تأسيس "التيار"، وسوف تكون هذه العودة تحت عباءته ، التي ستشجع على إستمالتهم من جديد، وفق المصادر العونية التي شدّدت على ضرورة إعادة اللحمة كما كانت.
وحول ما يُحكى عن خلاف بين باسيل ونائب بارز في التكتل، على خلفية بروزه بقوة في الايام القليلة الماضية، لفتت المصادر المذكورة الى غياب اي تباين، وفي حال وجد يُحّل على الفور، على يد الرئيس الفخري لـ " التيار".