يلاحظ ديبلوماسي مخضرم أن الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، لم يأت صدفةً أو بنتيجة العوامل السياسية الداخلية المتصلة بالتباين في المقاربات، بل كان في سياق سيناريو مدروس مسبقاً، بدلالة أن كل الأطراف كانت تتنبأ بحصوله وتتحدث عنه وكأنه أمر واقع، وقد سعى "حزب الله" إلى تأليف حكومة على قياس مصالحه لإدارته في فترة شغور موقع رئاسة الجمهورية وربما في مواقع أخرى، ولكنه فشل بذلك.ولذا، فإن مؤامرة إفراغ المواقع الرئيسية والتمهيد لوضع اليد بالكامل عليها من قبل الحزب، باتت تصطدم اليوم بإرادة سياسية تتسع قاعدتها سريعاً مع تزايد التحديات والأزمات على كل المستويات.
