ب الصباحية: الاستحقاق الرئاسي بعيد.. وتحرك في الكواليس لحزب الله

f2c28216-7486-4578-8ca1-b8cbe487f23a

تنذر مجمل الظروف والأجواء الملتبسة حيال ازمة الفراغ الرئاسي تنذر بمزيد من التداعيات السلبية في ظل امعان الجهات المعطلة للانتخاب الرئاسي في المناورات المكشوفة لاطالة امد الفراغ ربطا بخلفيات داخلية وإقليمية لم تعد خافية على احد. ويبدو واضحا ان التعقيدات والافتعالات التي تشكل سدا يصعب اختراقه وتجاوزه نحو انتخاب رئيس جديد، باتت تتراكم كلما طال الوقت، اذ ان اكثر من جهة ديبلوماسية غربية وعربية افضت الى مراجع وجهات معنية بقلقها حيال ان تمر شهور طويلة بعد رأس السنة الجديدة من دون التوصل الى انتخاب رئيس في حال لم يتنبه جميع الافرقاء اللبنانيين الى خطورة الواقع العالمي الذي لا مكان فيه لاي أولويات قد تساعد لبنان على تخطي ازماته وفي مقدمها ازمة الفراغ.

حتى ان الجهات اللبنانية لمست من هذه الجهات الديبلوماسية تقليلها من الرهانات على تحرك فرنسي محتمل، ولمحت الى ان ثمة تباينات بين دول أوروبية عدة وفرنسا تحديدا حيال مقاربة الاستحقاق الرئاسي اللبناني وتحديدا حيال التعامل مع "حزب الله" بحيث يسود رأي غالب لدى الاتحاد الأوروبي بوجوب التعامل بتشدد اكثر مع الحزب فيما تغلب المرونة لدى فرنسا في هذه المقاربة. ولكن الفراغ الرئاسي الراهن جعل وجهة النظر الأوروبية المتشددة اكثر صدقية بما قد ينعكس تباعا على المقاربة الفرنسية . واما في المشهد الداخلي فان الأوساط المعنية لا تستبعد ان تسبق الجلسة السابعة لانتخاب رئيس الجمهورية الخميس المقبل تطورات جديدة على محور المبارزة المفتوحة على الغارب داخل محور 8 اذار وتحديدا بين رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وكل من رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري علما ان انفجار السجالات الأخيرة بعد تسريب فيديو للقاء اجراه باسيل في باريس مع مناصرين للتيار وضع "حزب الله" في موقع حرج للغاية قد ينتج عنه سعيه تكرارا الى إحلال "هدنة" بين حلفائه.

ونفت المصادر المعلومات التي تحدثت عن زيارة مرتقبة لوفد من الحزب الى باسيل قريباً، في محاولة اخيرة لإقناعه بالتوافق على فرنجية او الاستماع الى ما الجديد لديه. واكدت ان لا لقاء مرتقباً بعد اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله وباسيل قبل نحو 3 اسابيع، وبالتالي لا خطوة جديدة سيقوم بها الحزب تجاه باسيل، لكن هذا لا يعني فرط «تفاهم مار مخايل» القائم بين التيار والحزب ولا القطيعة بينهما، بإنتظار تهدئة الاجواء التي توترت مؤخراً وظروف افضل للحوار.

واوضحت المصادر ذاتها، ان كل الحراك القائم خارجياً وداخلياً لم يتوصل الى حل، خاصة بعد دخول لبنان ودول المنطقة في ما يُسمى "هدنة المونديال” والانشغال الدولي به وباحداث كبرى اخرى خلال الشهر الذي يستغرقه «المونديال».

وأشارت معلومات "الديار" الى انه بالنسبة لحزب الله سيدرس مع الرئيس نبيه بري والوزير وليد جنبلاط عدد الاصوات التي ستؤيد فرنجية. فاذا لم يستطيعوا استمالة كتلة التيار الوطني الحر، قد يكون هنالك معركة رئاسية يقودها التيار الوطني الحر ضد الثنائي الشيعي بكل ثقله، وسيستفيد الوزير جبران باسيل بكتلته المسيحية من المعارضة لكل الاطراف، وبالتالي يرى ان من مصلحته المعارضة، وعدم ايصال فرنجية الى رئاسة الجمهورية.

عند هذه النقطة قد يطرح احدهم الاتفاق على مرشح تسوية، والذي سيقوم بهذه المهمة وبعد دراسة هو الرئيس بري، الذي اعلن انه بعد اعياد رأس السنة ومن منتصف شهر كانون الثاني، سيبدأ مشاورات مع الكتل النيابية للاتفاق على اسم المرشح لرئاسة الجمهورية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: