ضمن مسلسل الاحتفالات التي نظمتها قيادة حزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان برئاسة الأمين العام علي حجازي لمناسبة الذكرى 52 للحركة التصحيحية في سوريا، أقامت قيادة فرع إقليم الخروب في البعث إحتفالاً في صالة “صوفيا بالاس” في بلدة الرميلة.
اللافت كان ترحيب أمين فرع حزب البعث في الاقليم وليد رستم بجميع الحضور في مقدمهم رئيس حزب “التوحيد” الوزير السابق وئام وهاب ورئيس حزب “التيار العربي” شكر البرجاوي وممثلي “حزب الله” و”امل” والفصائل الفلسطينية وتعمّده عدم الترحيب بحجازي بحسب ما أكد أحد القياديين البعثيين المشاركين وتحميله كلمته رسائل مباشرة كالقوله “في احد الايام لسعت حشرة سامة فرسا عربياً اصيلاً فوقع أرضاً وماتت الحشرة إلا انه هو بقي فرساً اصيلاً وهي حشرة”. كما كشفه انه تلقى اتصالاً نقل له تمني القيادة المركزية في سوريا والقيادة في لبنان عدم إلقاء كلمته بإيعاز من السفير السوري، لكنه كرمى للرفيق علي حجازي ولوهاب لن يتكلم عما حدث”.
القيادي “البعثي” اشار الى امتعاض حجازي مما حدث وتدخل وهاب لتهدئته وعدم مغادرته الحفل، كاشفاً ان الامر مرتبط بصراع الاجنحة وأن حجازي ندم على تعيين رستم في موقعه منذ اشهر لأنه خارج عن سيطرته، إذ إن رستم الذي لطالما كان محسوباً على اللواء الراحل رستم غزالي هو مدعوم اليوم من اللواء علي المملوك لذا لا يجرؤ حجازي على فصله.
كما لفت القيادي “البعثي” الذي شارك بالحفل “أن الرسالة من سلسلة الاحفالات هذه هي سورية أكثر منها لبنانية إذ يسعى السفير السابق علي عبد الكريم علي المعروف دوره في تعيين قيادة حجازي في لبنان الى القول لقيادة الاسد في سوريا ان خياره كان صائباً وهو نجح بإعادة الروح الى “البعث” في لبنان”. كذلك، دعا القيادي البعثي قيادة دمشق ان تتحقق من حجم البعثيين المشاركين في سلسلة الاحتفالات حيث طغى على الحضور الشعبي جماهير احزاب “8 آذار” ومشاركة سورية وفلسطينية أكثر منها لبنانية.