بانتطار الجلسة النيابية الثامنة لإنتخاب رئيس للجمهورية يوم الخميس المقبل، بقيت الامور تراوح مكانها بين المواقف المعروفة للكتل النيابية،فيما برز كلام عن تحرك لرئيس مجلس النواب نبيه بري لتقريب الموقف بين ” تيار المردة”و”القوات اللبنانية”، لم يصدر تأكيد او نفي له من جانب بري.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يحسم أمره في ما خص تعليق جلسات الأنتخاب في مرحلة الأعياد وقالت أن ذلك وارد، لكن مناخ الجلسة المقبلة قد يعطيه إشارة واضحة سواء بالنسبة إلى استكمال جلسات الأنتخاب أو عقد جلستين فحسب .
ولفتت المصادر الى ان تحركات طفيفة يشهدها الملف الرئاسي ولاسيما قبيل جلسة الانتخاب، ولكن هذا لا يعني أن هناك تغييرا يطرأ على مسار الملف الذي يدخل في اجازة الأعياد في الشهر المقبل.
ويجري البحث بين بعض القوى السياسية بأسماء مرشحين ويجري تداولها في السوق الرئاسي لكنها غير جدية، إلا أن معلومات “البناء” تؤكد بأن لا رئيس في ما تبقى من العام الحالي، على أن تعقد جلسة أخيرة في هذا العام ويتوقف رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الدعوة الى جلسات وينصرف الى مروحة اتصالات ولقاءات وحوارات فردية وثنائية وثلاثية في محاولة لتجسير الهوة بين الأطراف السياسية.
وقد يتضمن هذا الحوار طرح أسماء على الكتل تستطيع تأمين نصاب الانعقاد والأغلبية للانتخاب. ووفق المعلومات، فإن الأسماء الثلاثة المتداولة بجدية حتى الساعة هم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق زياد بارود وقائد الجيش العماد جوزيف عون.ويتمسك الرئيس بري وفق ما نقلت عنه مصادر نيابية لـ”البناء” بنصاب الثلثين لانتخاب الرئيس لكي لا يتجاوز الميثاقية والشراكة الوطنية ولكي لا تنفرد أي طائفة أو فريق بفرض مرشح على الطائفة الأخرى.
في المقابل توضح مصادر فريق المقاومة لـ البناء” أن “المواصفات التي يطلبها حزب الله في المرشحين للرئاسة غير تعجيزية وغريبة بل هي طبيعية في بلد كلبنان تحكمه التوازنات السياسية والطائفية والتسويات والمؤثرات الخارجية، ولذلك نتمسك بأن يكون الرئيس المقبل وطنياً ويملك قراره المستقل، ولا يخضع للضغوط والإملاءات الخارجية التي تستهدف البلد وإمكاناته وعناصر قوته وعلى رأسها المقاومة”.وتشدّد المصادر على أن “تصويت كتلة الوفاء للمقاومة والكتل الحليفة بورقة بيضاء لا يخفي نية بتعطيل الاستحقاق الرئاسي أو انتظار الخارج وحساباته، بل لتجنب الطروحات التصعيدية ومرشحي التحدي. وهذا ما يعطل الحوار والانتخاب في آن معاً،ـ لذلك نحن بالورقة البيضاء ننتظر الحوار ونعطي الوسطاء فرصة للتوفيق بين الكتل للاتفاق على مرشح معين لانتخابه، لكن الطرف الآخر مصرّ على مرشح تحدٍّ يعلم انعدام حظوظه في سبع جلسات، ما يعني أن هذا الفريق ينتظر مؤشرات وإشارات خارجية لكي يتحرك على أساسها باتجاه تسوية كما حصل في تسويات سابقة حيث تنازل رئيس حزب القوات سمير جعجع عن ترشيحه وعقد تسوية مع التيار الوطني الحر أدّت الى انتخاب الرئيس ميشال عون».
وكشفت المصادر في هذا السياق، أنّ رئيس المجلس يعمل في الوقت الراهن على إيصال “رسائل مشفرّة” إلى معراب تحث على فتح “حوار رئاسي” بين رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “المردة” بغية إبرام “تسوية معيّنة” على شاكلة “اتفاق معراب” تتيح تأمين “القوات” الميثاقية المسيحية لإيصال فرنجية إلى سدة الرئاسة الأولى.
