منذ حوالي ثلاثة أشهر تابع موقع LebTalks ملف الإضرابات لموظفي شركتي ألفا وتاتش التي قاموا بها اعتراضاً على عدم الحصول على حقوقهم، وعلى الإستنسابية التي يتم التعامل فيها مع الموظفين، خصوصاً أنه وفي فترة الانتخابات تم ترقية حوالي ٣٠٠ موظف مع زيادات تصل إلى ٣٠٠٠ دولار، في حين أن الموظفين "غير المدعومين" لا زالوا يعانون للحصول على أبسط حقوقهم وهذا ما كشفه موقعنا حينها. وبعد أن هدأت الأمور نسبياً وعاد الموظفون إلى العمل إثر الوعود التي تلقوها من وزير الإتصالات بأنهم سيحصلون على حقوقهم كافة بعد زيادة التعرفة، وهذا ما لم يحصل، كما شرحه رئيس نقابة موظفي شركتي الخلوي السيد مارك عون في حديث لموقع LebTalks قائلاً " ما حصل هو عكس الموعود تماماً، إذ أنه مع رفع التعرفة بدأ الوزير بالتحضّر للدفع للمورّدين بالفريش دولار في حين أن الموظفين لم يحصلوا على أي زيادة على المعاش حتّى تلك التي كان قد رفضها الموظفون آنذاك، أي زيادة ٢٥% فريش التي عادوا وقبلوا بها مراعاةً للأوضاع الإقتصادية والمالية القائمة، ولكن أيضاً لم يتم الحصول على ذلك". عون يوضح أن شركتي الخلوي ليستا شركتي قطاع عام، إنما هي "S.A.L"، "فالعقود التي نمضيها كموظفين مع الشركتين تتضمن أن رواتبنا يجب أن تكون بالدولار لكننا نحصل عليها "باللولار"، وفوق كل ذلك ومع فرض الضرائب اليوم سيتم سحب تلك الضرائب من حساباتنا في المصارف، مع أن أموالنا أصلاً محجوزة في البنوك، ولذلك نسعى للمطالبة بحقنا في الزيادات لكي نحاول أن نغطّي هذه الخسارة".
ما تريده النقابة بإختصار هو تطبيق عقد العمل الجماعي، هذا ما يؤكّده عون، "إنها أبسط حقوقنا لضمان العدل بين الموظفين وضمان الحصول على هذه الحقوق، فعقد العمل الجماعي يقيّد الزيادات ب ٥% على المعاشات الموظفين كافة على حدٍّ سواء من دون استنسابية ولا أموال انتخابية ولا محسوبيات"، من هنا فإن ما أشعل الملف مجدداً، بحسب عون، "بعد اجتماعنا أمس مع الوزير هو رفض تطبيق عقد العمل الإجتماعي بالرغم من موافقة وقبول الشركتين، كما رفض حتّى وضع خطة للزيادات المطلوبة إذ أننا في النقابة لم نطلب زيادة فورية بل قبلنا حتّى بتقسيط الزيادات، كل هذا الرفض أغضب الموظفين الذين أصرّوا على العودة إلى الإضراب، وهذا ما سيحصل اليوم بين الساعة ١١ صباحاً و ٣ من بعد الظهر من خلال إضراب ووقفة تحذيرية أمام مبنى الفا- بناية parallel في الدكوانة الساعة الثانية عشرة ظهراً، قبل أن نبدأ بالخطوات التصعيدية خصوصاً وأننا في شهر حيوي تكثر فيه الحاجة إلى الاتصالات خاصة في فترة مشاهدة المونديال عبر الهواتف من غالبية اللبنانيين، واقتراب موسم الأعياد ووصول السيّاح وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى الإتصالات، وهذا ما حاولنا قوله للوزير الذي تبيّن أنه لا يأبه بكل ذلك". ونفى عون أن تكون سبب زيارة النقابة بالأمس هي للمطالبة بزيادات بالدولار، بل على العكس يقول عون "نحن لم نطلب الزيادة بالدولار الفريش بل الوزير هو من اقترح ونحن رفضنا، لأن ذلك لن يكون عادلاً مقارزنة مع الموظفين المدعومين الذين حصلوا على الزيادات على معاشاتهم الجديدة، بينما الموظفين الآخرين سيحصلون عليها على معاشاتهم القديمة، لذلك يجب إصلاح الخلل بالرواتب قبل أي شيء". وعن الخطوات التصعيدية، يقول عون "ستبدأ بالإضراب التحذيري، مروراً بإضراب مفتوح، وهذا ما لا نتمنّاه، وصولاً إلى التوجه إلى القضاء لأن عقد العمل الجماعي من حقنا وهذا ما يحب أن يحصل".
