دعا وزير السياحة وليد نصار، إلى تضامن اللبنانيين في ما بينهم والتعاون جميعاً من أجل تعزيز دور الدولة ومؤسساتها والعمل على المساهمة في الإنماء وتحريك العجلة الإقتصادية، مشدداً على أهمية الإيجابية والوطنية في التعاطي مع كل الملفات الداخلية .
وأكد على دور القطاع الخاص في الإنماء وفي إطلاق الإقتصاد.
ورداً على سؤال لLebTalks حول قرارات زيادة الضرائب والرسوم الأخيرة وتأثيرها على الواقع العام، وتحديداً لجهة احتساب الدولار الجمركي وفق سعر ١٥ ألف ليرة للدولار عوضاً عن ١٥٠٠ ليرة، قال الوزير نصار ، إنه "من الواضح ان واقع الخزينة العامة اليوم لم يعد يسمح بالإبقاء على سعر صرف يوازي ١٥٠٠ ليرة بالنسبة لاحتساب الضرائب والرسوم، ولكن في الوقت نفسه، من غير المقبول أيضاً تحميل المواطن الأعباء المالية المتراكمة على الدولة أو على المالية العامة، وذلك على أكثر من صعيد وسواء في قطاع المحروقات أو الكهرباء أو المياه أو السلع الإستهلاكية وغيرها من القطاعات".
وبالتالي وجد الوزير نصار أنه
"من الضروري تأمين التمويل للدولة والإقتصاد من مصدر خارجي أو ربما عبر تأمين دعم للدولة ، يسمح بإعادة تحريك عجلة الإقتصاد اللبناني"، مشيراً إلى أنه يعتبر أن الإنماء قائم وكذلك القطاع الإقتصادي ما زال صامداً ولكن المشكلة تكمن في غياب دور الدولة وبكل أجهزتها وحتى الأجهزة المالية والإقتصادية والصحية فيها غائبة"
وأعرب عن أسفه لهذا الواقع
موضحاً أنه "وبعيداً عن توجيه اللوم لأي فريق أو الوزراء، فمن المؤكد أنه عندما يتم استخراج المياه من البئر باستمرار ولسنوات ، فإنه من المحتم أن هذه البئر ستجف في النهاية".
وأضاف إن "تقاذف التهم بالمسؤولية عن الأزمات ليس الحل ، وإن كنا أصبحنا بارعين بذلك في الآونة الأخيرة، ولكن ذلك لا يؤمن الحلول المطلوبة والضرورية ".
من جهة أخرى ، أسف وزير السياحة لواقع هجرة الشباب اللبناني وقال إنه "وبدلاً من أن يقوم الجيل الجديد من أبنائنا بدوره الفاعل في الإنماء في وطننا، نراهم يهاجرون إلى الخارج ويقتصر تواصلنا معهم على الإتصالات فقط".
وعن دور النشاطات والفاعليات والمؤتمرات التي يقوم بها القطاع الخاص، أكد وزير السياحة أنها "تشكل عاملاً مساعداً في تحريك العجلة الإقتصادية في البلد، كما أن الأجواء الإيجابية والإرادات الحسنة وحتى الإبتسامة ، تساعد وتدعم الإقتصاد والقطاعات السياحية والإعلامية والفنية والثقافية وصولاً إلى قطاعات التجارة والصناعة ".
ولاحظ نصار أن مشكلة لبنان الأساسية، تكمن في انعدام التعاطف والتعاون بين اللبنانيين وحتى داخل الفريق الواحد والطائفة الواحدة، إذ لا أحد يتقبل الآخر والرأي الآخر، وهنا، لا اتحدث بالسياسة بل بالإقتصاد ، فالجميع بات مسيساً وغير مهتم لوجود الدولة ومؤسساتها بل يهتم بمؤسسات الحزب الذي ينتمي إليه، وكأن الأحزاب باتت تسيطر على كل شيء ، لأن كل حزب بات لديه مدرسة ومستشفى ومؤسسات خاصة به ".
ودعا الوزير نصار كل الأطراف وكل اللبنانيين لأن يدعموا وطنهم بعدما بات الجميع يعيشون ضمن مجتمعاتهم الخاصة، وأقول للبنانيين إنه ليس لديهم سوى الأرزة وعليهم العودة إليها".
