دولار الكتاب ب 20,000 ل.ل … والإقبال متوسّط في قلب عاصمة الثقافة

lvl220221203110941828

تستمر فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ64 في واجهة بيروت البحرية التي بدأت في 3 كانون الأول الجاري وتستمر لغاية 11 منه، وسط حشود تُظهِرُ بوضوح مدى تعطّش القارىء اللبناني والعربي إلى مثل هذه الفعاليات في بيروت لاستعادة زمن الثقافة العربية اللبنانية التي اعتادت العاصمة على إظهارها.

الإقبال

إصدارات عديدة، تواقيع، لقاءات، ندوات، نقاشات ثقافية سياسية فكرية وفلسفية تحيي إرث بيروت الثقافي وتعيد لفحة الأمل الذي لم يغب يوماً عن العاصمة،فكما دائماً من خلال المعرض، يستعيد اللبناني والسائح على حدٍّ سواء ثقافة متجدّدة عمرها آلاف السنين. وفي جولة قام بها موقع LebTalks داخل المعرض، يمكن تسجيل حضور بارز ومميز لأجنحة كتب الأطفال والأولاد في إطار السعي لجذب الصغار إلى النهل من موارد الثقافة والعلم، ما دفع بالكثير من العائلات الى اصطحاب أولادهم إلى المعرض.
أما عن الكبار فقد لفت الحضور الكبير حتّى الآن، لمواكبة اللقاءات والندوات، أو المشاركة في توقيع بعض الكتب، والذي كان لافتاً فيها العنصر الشبابيّ، وهذا ما يعكس إهتمام الفئة العمرية الشابة بهكذا نوع من الفعاليات. كما لفت وجود قسم آخر من رواد المعرض حضروا لشراء الكتب والتعرّف على دور النشر المشاركة في المعرض بتنوّعها على الرغم من غياب الكثير منها.

أسعار الكتب

حاولت غالبية دور النشر المشارِكة في فعاليات المعرض، مراعاة الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن في هذه المرحلة، فبشكل عام كان احتساب سعر الدولار للكتاب بحدود ال ٢٠ ألف ليرة، وفي عدد من الدور أيضاً يُحتَسَب الدولار أقل بكثير "على حساب الكتاب وأهمّيّته وتاريخ نشره والإقبال على شرائه، وبطبيعة الحال على حسب الدار الناشرة للكتاب وكاتبه" بحسب أحد أصحاب الدور المشارِكة، الذي يقول في حديث لموقعنا إن "الإقبال على شراء الكتب بات خفيفاً ولا يُقارن بالماضي، فالأوضاع تغيّرت والأولويات أيضاً وهذا يعود حكماً للظروف المحيطة".
أما القرّاء والزائرين في المعرض فقد انقسموا إلى أقسام عدة، منهم مَن اعتبر أن الأسعار قد انخفضت عن النسخة السابقة وهذا ما سمح لهم بشراء عدد كبير من الكتب، والقسم الآخر اعتبر أن الأسعار لا تزال على ما هي عليه، لا بل ارتفعو أكثر من السابق، ما دفعهم إلى توفير أموالهم "فالكتاب الذي نجده هنا ب ٢٠ دولاراً مثلاً، قد نجده في الخارج ب ٥٠ أو ١٠٠ ألف ليرة".أما القسم الثالث فاعتبر أن الأولويات تغيّرت حتى لو كانت الاهتمامات تجاه القراءة كبيرة إلّا أن شراء الكتب بات "إسرافاً" في ظل وجود الكتب الالكترونية المجانية.

فعاليات المعرض لا تزال مستمرّة، واللقاءات متواصلة وبانتظار المزيد من الزوّار والقرّاء ومحبّي المطالع، لا شك أن أبواب الثقافة تبقى مفتوحة طالما بيروت لا تزال على قيد الحياة، فمنارة الشرق لن تنطفئ ما دام الكتاب فيها مفتوحاً!

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: