ب الصباحية: باسيل يرد "صفعة" مجلس الوزراء.. هل بات اتفاق مار مخايل في مراحله الأخيرة؟

باسيل يراهن... لذا إنسوا التشكيلة!

ؤلم تخرج ترددات جلسة الاثنين الماضي لمجلس الوزراء عن التوقعات التي تركزت خصوصا على الصدع الواسع الذي تسببت به بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، ولكن بدا واضحا عمق الأثر الذي خلفته هذه الجلسة في صفوف "الممانعين" مع التصعيد الذي طبع المواقف التي اعلنها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ضد حلفائه اكثر منه ضد خصومه من جهة، وتبرؤ حزب الطاشناق من مسؤوليته عن حضور الوزير جورج بوشكيان الجلسة مؤمنا نصابها القانوني.
باسيل فجر الاجواء
أطلّ باسيل مستشيطاً ومدجّجاً بقنابل غضب عنقودية زنّر بها تفاهم "مار مخايل" مهدداً بتفجيرها ونثر شظاياها في كل الاتجاهات لتهدم أعمدة التحالف مع "حارة حريك" وتسقط معها التغطية العونية المسيحية لسلاح "حزب الله" رداً على الطعنة الحكومية التي تلقاها رئيس "التيار الوطني" من الثنائي الشيعي… وافتدى الوزير جورج بوشيكيان نفسه بها مع إعلان حزب "الطاشناق" مساءً فصله عن كتلة "نواب الأرمن".في الشكل لم يخرج باسيل عن المألوف منه في ابتزاز قيادة "حزب الله" كلما استشعر تردّداً منها في نصرته للحفاظ على دوره السياسي في القضايا والاستحقاقات المفصلية، لكن في المضمون لامس هذه المرّة المحظور في أدبيات مخاطبة "الحزب" لا سيما بعدما اتهم قيادته بقلة الوفاء والنكث بالوعود، متجاوزاً بذلك عادته في تحديد بوصلة الاستهداف والتصويب على رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليحمّل بشكل غير مباشر الأمين العام لـ"
حزب الله" السيد حسن نصرالله من دون أن يسمّيه مسؤولية "الوعد غير الصادق" الذي كان قد قطعه له بعدم انعقاد حكومة تصريف الأعمال.
اتصالات تهدئة
وعلى الأثر، كشف مصدر قيادي في قوى الثامن من آذار لـ"نداء الوطن" أنّ الاتصالات تسارعت على أكثر من خط لامتصاص نقمة باسيل و"سارعت أكثر من شخصية وازنة في صفوف 8 آذار إلى إجراء مشاورات مكوكية عاجلة بين قيادات "التيار الوطني" و"حزب الله" للحد من التوتر الكبير بينهما خصوصاً بعد اندلاع حرب ضروس على مواقع التواصل الاجتماعي بين جمهور كل من الفريقين، وصلت إلى حدّ التخوين وتبادل الاتهامات واعتبار تفاهم مار مخايل لاغياً".ورداً على سؤال، أكد المصدر أنه "بدا واضحاً أنّ كلام باسيل كان موجّهاً في اتجاه وحيد وهو "حزب الله" واضعاً الكرة في ملعبه ومحملاً إياه كامل المسؤولية عن انعقاد مجلس الوزراء"، لكنه فضل عدم الخوض أكثر في الموضوع، مكتفياً بالقول: "باسيل قال ما عنده وعلينا الآن انتظار كيفية تفاعل "حزب الله" مع كلامه".
أما على خط الاتصالات الجارية، فنقلت أوساط مطلعة على أجوائها لـ"نداء الوطن" أنّ "باسيل أبلغ من يعنيهم الأمر قرار وقف قيادة "التيار الوطني" النقاش في ملف الاستحقاق الرئاسي وفق ما سبق وطرحه "حزب الله" من مواصفات قصد بها تحديداً رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وأنّ "التيار" أقفل نهائياً الباب أمام مجرد الكلام بهذا الخيار من الآن فصاعداً، وإلا فإنّ تمسك "الحزب" بفرنجية سيعني أنّ "التيار الوطني" سيذهب الى خيار يريحه والذي سيكون حكماً في موقع معارض للحزب". ورأت الأوساط أنّ رسالة "ميرنا الشالوحي" إلى "حارة حريك" بهذا المعنى أخذت طابع "الابتزاز الرئاسي الواضح بشكل بات يتجاوز الملف الحكومي لتضع معادلة جديدة تقوم على ضرورة أن يضحّي "حزب الله" برأس سليمان فرنجية في حال أراد الإبقاء على تفاهم مار مخايل".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: