“انا المسلم أتعهد بأن اكون الضمانة للمسيحي في بقاء وجوده الحر والفاعل وفي حفظ ايمانه ومقدساته، ايماني يدعوني الى ذلك، مصلحتي الشخصية في بقاء الكيان تفرض علي ذلك”، هذا الموقف الذي اطلقه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى في ١١/١٢/٢٠٢٢ خلال افتتاحه معرضاً للفن التشكيلي في قصر الاونيسكو أتى بنتائج عكسية - إن فرضنا حسن النية - لأنه أشعر المسيحيين بالتمنين والضعف والحاجة الى الحماية وإلا مصيرهم الزوال.
كذلك، سرعان ما عاد بعضهم في الذاكرة الى تفجير المرتضى جلسة مجلس الوزراء في ١٢/١٠/٢٠٢١ ووعيده وتهديده لبعض زملائه الوزراء وتعطيل انعقاد الحكومة لاسابيع بهدف "قبع" المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار.
إلا أن اللافت كان خيبة عدة قضاة - ومن انتماءات طائفية متعددة - من زميلهم مع وقف التنفيذ الوزير المرتضى، إذ تفاجأوا ان يتصرف كرجل سياسي تقليدي عوض ان يكون رجل دولة عبر قوله "حماية الوجود المسيحي في لبنان هي واجب ملقى على عاتق المسلمين"، بدل ان يؤكد ان دولة القانون والمؤسسات وحدها الضمانة لكل المكونات لا أفراد أو ملل على أهميتهم.