جرياً على عادتها السنوية، وتأكيدا منها على ثقافة المحبة والسلام، إختارت المديرية العامة للدفاع المدني بلدة التليل لإضاءة شجرة الميلاد في الساحة العامة أمام مبنى بلدية التليل في محافظة عكّار بالقرب من موقع الانفجار الذي أوقع 36 ضحية في 15 آب 2021 وعشرات المصابين من العسكريين والمدنيين.
وقد أضاء مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار الشجرة الميلادية مع رئيس بلدية التليل جوزيف منصور، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير في محافظة عكار، وبحضور مجموعة من موظفي ومتطوعي الدفاع المدني وممثلين عن فعاليات المنطقة.
رئيس بلدية التليل جوزيف منصور شكر والتقدير للمدير العام للدفاع المدني على اللفتة الكريمة التي خص بها بلدة التليل باختيارها لإضاءة شجرة الميلاد الخاصة بالدفاع المدني لهذا العام وفي الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن "الدفاع المدني هو صمام الآمان للمجتمع على الصعيد البيئي والإجتماعي وهو حامي المجتمع، ويضاهي بتضحياته التضحيات التي تقوم بها القوى الأمنية والعسكرية، ومطالباً "جميع المسؤولين السياسيين بالتطلع الى حاجات ومتطلبات الدفاع المدني كحاجة ضرورية لحماية المجتمع الذي يتوق الى الأمن والإقتصاد".وختم منصور موجها" التحية إلى "عناصر ومتطوعي الدفاع المدني على الجهود التي قاموا بها في التليل خلال الكارثة التي حلت بها في شهر آب سنة 2021 ".
من جهته العميد خطّار قال " اننا نضيء شجرة الميلاد هنا في التليل لنعبّر عن تضامننا مع أهلنا فيها ولا سيما أهالي ضحايا المأساة التي أدمت القلوب، ولنؤكّد ان لبنان بكل مساحته واهله في قلب الدفاع المدني الذي يضحي إلى أقصى الحدود من اجل حياة الانسان وسلامة الوطن" مثنياً على تضحيات عناصر الدفاع المدني بالقول "هذه هي المهمة العظيمة التي لا يتردّد أي من عناصر الدفاع المدني في القيام بها حتى ولو كلفت الحياة التي ترخص أمام الوطن وأهله" وتابع قائلا" " ان مسألة تثبيت المتطوعين باتت على قاب قوسين أو أدنى من خواتيمها بمواكبة حثيثة من معالي وزيرالداخلية والبلديات القاضي بسّام مولوي الذي حمل لواء قضيتهم منذ اليوم الأول لتوليه حقيبة الداخلية ونتابعها معاً يوماً بيوم."
اختتم الحفل على انغام ميلادية قدمتها موسيقى الدفاع المدني.
