أكّد النائب نديم الجميّل أنّ هناك “عيناً مفتوحة” على الأشرفية ومناخاً متأزماً في لبنان، مضيفاً: “لا أعلم إن كانوا يحاولون عبر الحقن والحقد الذي يرمونه عبر بعض الجرائد أن يصلوا إلى تشنّج ما في الأشرفية”.
وأوضح الجميّل في حديث صحافي أنّ “الأشرفية تقوم اليوم بكل واجباتها وعملية “حراس الأشرفية” في الليل هي أمر طبيعي وناتج عن تلكؤ الدولة بمسؤوليتها، فشوارع الأشرفية “مظلمة” وهناك غياب للأمن والأمان والاطمئنان، وكل التقدير للقوى الأمنية التي تقوم بما عليها نسبة للرواتب والتجهيزات، غير أنّه اليوم من مسوؤليتنا كأبناء الأشرفية تأمين الحد الأدنى من حراسة وحماية واطمئنان لأهلنا وهذا ما نقوم به”.
وتابع: “إن لم يعجب هذا الأمر الإخوان، فهذا شأنهم، نحن أيضاً لا تعجبنا لا صواريخهم ولا مسيّراتهم”.
وقال الجميّل: “مع بداية هذه المبادرة قمت بزيارة لكّل الأجهزة الأمنية ووضعتهم بالأجواء ورحبوا بالفكرة واعتبروها استكمالاً لدورهم، واليوم حضورنا في الشوارع ليلاً يشعر الأهالي بالراحة ويمنح الأجهزة الأمنية دعماً معنوياً كي تركز عديدها في مكان آخر”.
وشدّد على أنّ “الشباب ليسوا مسلّحين، هم فقط يحملون العصي في حال حصل أيّ شيء وهناك مسؤول عن كل مجموعة وهو على تواصل مباشرة مع الأجهزة الأمنية، ونحن نأمل من هنا إلى شباط أن نغطي كامل الأشرفية”.
وأشار الجميّل إلى أنّ “جنود الرب فرقة أخرى لا ارتباط مباشر لها بالأشرفية 2020 ، ولكن نحن على تنسيق مع جميع الأطراف في المنطقة سواء القوات، جنود الرب أو التيار الوطني الحر”، معتبراً أنّه “مع تلكؤ الدولة في القيام بواجباتها ومسؤوليتها ستضطر المناطق إلى حماية أهلها”.
ولفت الجميّل إلى أنّه “طالما لا قرار سياسي لحلّ الأزمة، لا بوادر خير، وأرى أن لا نيّة اليوم لانتخاب رئيس، فاليوم هناك فريق يسيطر بقوّة السلاح ويقول لنا أو ننتخب رئيساً من المحور الذي ينتمي أو لا رئيس، وهذا الفريق يقول لنا أيضاً أو نجري توافقاً حول الرئيس أو لا رئيس، وهذا الفريق يهدّد اليوم بقوّة النصاب، وغداً في حال تأمن النصاب سيهدد بقوةّ السلاح، والخروج من هذا المأزق يكون أولاً بتوحيد الصف الوطني المعارض لحزب الله وهذا اليوم ليس موجوداً. ولا بدّ من جبهة وطنية في وجه التغيير الممنهج لهوية لبنان والنهج اللبناني”.
وأشار الجميّل إلى أنّ “لبنان دخل اليوم في محور ممانع ولا بد من إعادته للمحور العربي والإقليمي من خلال جبهة تواجه، وهذا الأمر يمرّ أولاً برئيس جمهورية يخرج الرئاسة من محور الممانعة الذي أغرقنا به ميشال عون، ولا بدّ أيضاً من تشكيل حكومة تكون متوازنة في هذا الإطار وتضع لبنان الرسمي في محوره الطبيعي، وثانياً يجب كسر معادلة الخوف التي أرساها حزب الله، فمعادلة أو الاستقرار أو أن نسير بما يريده هذا الفريق لا يمكن الاستمرار بها”.
ولفت الجميّل إلى أنّ “الحوار كان هدفه انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن إن لم نتفق على رئيس لا بدّ من خلق جبهة وطنية في وجه السلاح ومحور إيران”.
وأكّد أنّ “المواجهة اليوم هي لكسر معادلة الشر التي فرضها علينا حزب الله”، مضيفاً: “لا نريد حواراً مسيحياً – مسيحياً، فرئاسة الجمهورية هي وطنية ونحتاج لحوار وطني بامتياز”.
وقال الجميّل إنّ “الوقت اليوم هو لصالح حزب الله وطالما أنّ الحزب لا يؤمن مصالحه فلا همّ لديه بانهيار البلد”، مضيفاً: “أنا لا أريد الاستقرار الذي يكسر حريتي ويقمع قراري الحر والذي يتركني أعيش بالذلّ و”الذمّة”، وحزب الله أوصلنا إلى مرحلة نقول فيها أننا لا نريده كشريك في الوطن وهذه حال جزء كبير من اللبنانيين”.
وأكّد الجميل أنّ “انتخاب سليمان فرنجية لم يطرح أبداً في البيت الكتائبي”، مشدّداً على أنّ مرشحه لرئاسة الجمهورية هو ميشال معوّض.