“المشهد المخزي في نقابة المهندسين في بيروت هو نتاج فشل نقيب “الثورة” المهندس عارف ياسين”، بهذه العبارة يختصر احد المهندسين المخضرمين من أصحاب الباع الطويل في العمل النقابي الاشكال الذي وقع داخل مكتب أمين السر المالي لصندوق التقاعد في النقابة المهندس ريمون خوري بعدما إقتحم عدد من المهندسين المتقاعدين مبنى النقابة خلال وقفة احتجاجية بسبب ما وصفوه تجاهل مطالبهم بمستحقاتهم من صندوق التقاعد والتي سددوها خلال مرحلة انتسابهم للنقابة.
المهندس المخضرم يعتبر ان رمي خوري لجهاز الهاتف الأرضي بوجه المهندس المتقاعد حيدر عثمان أتى كردة فعل عفوية على قول الاخير له “لعمرك ما تحكي” خلال تجمهر المعتصين حوله، مشدّداً على أن هذا المشهد المعيب بدءاً من كيفية إقتاحم حرمة النقابة ومستوى التخاطب المنحدر وردة الفعل الى إسراع عثمان الى طلب تصوير الحادثة وتوصيفها بعملية ضرب يعكس في جوهره الفشل الذريع للنقيب عارف ياسين الذي أوصلته ثورة “17 تشرين” في إدارة النقابة ومقاربة الملفات وحل المشاكل بشكل علمي وعملي.
تابع المهندس: “هذا ليس الاعتصام الاول الذي تشهده النقابة، لكن جرت العادة ان يستقبل النقيب المهندسين المعتصمين إما في باحة النقابة او في القاعة ويستمع الى مطالبهم، لكن ياسين هرب من هذه المواجهة وكذلك فعل نائبه مع العلم ان توقيت إعتصام المتقاعدين كان معروفاً. حينها اقتحم المعتصمون مبنى النقابة ودخلوا المكاتب واستفردوا بخوري”.
كما ذكّر ان ياسين كان يتظاهر قبل تبوئه مركز النقيب وكان يستقبل من قبل النقباء السابقين. كذلك لفت الى ان خوري “الكتلاوي” الانتماء كان ضمن اللائحة التي ترأسها ياسين في الانتخابات الاخيرة كما ان معظم المتقاهدين المتظاهرين – الذين لا يصوتون – كانوا من واصدقاء ياسين ومؤيديه ويطغى عليهم الجو الشيوعي.
كذلك، أسف لتنصل ياسين من مسؤولياته وميله الى تقديم خوري كبش محرقة لإستيعاب غضب المتقاعدين، معتبراً ان من يستحق إقالته من منصبه هو النقيب ياسين بسبب فشله المدوي في إدارة النقابة إذ اثبت ليس فقط انه ليس على مستوى تحديات المرحلة بل أيضاً انه في الاساس غير أهل لإدارة النقابة في الايام العادية.