يقفل العام الحالي على عملية تصفية حسابات سياسية واسعة يقودها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، لكل خصومه السابقين والطارئين من داخل فريقه السياسي أو خارجه. ولا تنكر أوساط سياسية مراقبة أن الإشتياك السياسي المفتوح بين باسيل وأكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية، يسير بالتوازي مع المواجهة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، ولكن من دون أية نتائج حتى اللحظة باستثناء تكريس المزيد من التعطيل وتسريع وتيرة الإنهيار على عدة مستويات.
ومن هنا فإن عنوان مرسوم ترقية الضباط الذي رفع الصوت حياله رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وتحدث عن ابتزاز يجري حالياً قبل الموافقة عليه أو سقوطه في الساعات المقبلة، فإن هذه الأوساط ، تعتبر أن المرسوم شكل فرصةً لباسيل لتصفية حسابات مع أكثر من فريق سياسي داخلي في آن.
لكن الأوساط تعتبر أن عملية تصفية الحسابات هذه تتجه إلى التزخيم في ظل الإنسداد الخطير في أفق الإستحقاق الرئاسي وعدم وجود أي توجهات داخلياً أو خارجياً من قبل أي طرف على السعي لفتح كرة في جدار الأزمة السياسية الحادة.
