تبقى العلاقة اللبنانية – الخليجية، منطلقاً أساسياً من أجل تحصين الاقتصاد اللبناني باعتباره المدخل الأبرز للاستقرار المالي والاقتصادي، ناهيك عن التواجد اللبناني الأبرز في دول مجلس التعاون الخليجي ولا سيما المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق يقول رئيس مجالس اتحاد الأعمال اللبنانية – الخليجية المهندس سمير الخطيب لموقع, LebTalks إن دول الخليج هي الرافد الأساسي للاقتصاد اللبناني، وأقولها بصراحة متناهية لولا هذه الدول لكان لبنان في حالة لا يرثى لها باعتبار التحويلات المالية الأبرز انما هي من الخليج لا سيما المملكة العربية السعودية وصولاً الى وجود أكثر من ستمائة ألف لبناني متواجدين في الخليج وأكثريتهم في السعودية.
واعتبر أن المملكة من خلال الدور الذي يقوم به السفير الدكتور وليد بخاري تعتبر السند الأساس للبنان من أجل خلاصه من أزماته ومعضلاته، ونحن نرى كيف أن السفير بخاري يلتقي بالمرجعيات السياسية والروحية برمتها ما يؤكد المؤكد أن الرياض على مسافة واحدة من كل شرائح المجتمع اللبناني، وهي لم تميز يوماً بين من ينتمي لهذه الطائفة وتلك، وهذا أشهد عليه بالملموس من خلال عملي في المملكة والأمر عينه في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت المهندس الخطيب، الى أهمية وضرورة أن تبقى هذه العلاقات التاريخية بين لبنان ودول الخليج على أفضل ما يرام وأن نبادل المملكة ودول مجلس التعاون الوفاء بالمثل لأننا نمرّ اليوم في أزمات مستعصية غير مسبوقة بتاريخ لبنان المعاصر ما يستوجب الحكمة والدراية التامة في كيفية إدارة شؤون البلاد بعيداً عن الحملات والخطابات التي من شأنها أن تثير الاحتقان السياسي والطائفي، فما أحوجنا اليوم الى كلمة "سواء"، وبالتالي ترسيخ العلاقات بين السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
