فرنجية مرتاح … جبران خارج أسوار حارة حريك

سليمان-فرنجية

مَن يرى في هذه الفترة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، والمرشح الدائم الى الرئاسة، يشعر بمدى إرتياحه وإنشراحه من الخصومة السائدة اليوم، بين حزب الله ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، لانّ ما كان يصبو اليه قد تحقق اخيراً، فقد أزيح جبران وبات خارج أسوار حارة حريك، لذا يعمل على إستغلال هذا الوضع لصالحه، آملاً ان يصبح رئيس “التيار” خارج دروب الرئاسة نهائياً، لانّ الاخير قادر على قلب المشهد لصالحه، لذا فالمخاوف موجودة دائماً، في حين انّ الواقع ينقل منذ فترة بوادر ايجابية لفرنجية، بأنّ باسيل لن يكون منافسه، وهو سمع هذه الجملة مراراً من الحلفاء بصورة خاصة، وحتى من بعض الخصوم بصورة عامة، بأنّ عليه ضرب الحديد السياسي وهو على درجة كبيرة من الحماوة.
وإنطلاقاً من هنا، يهادن فرنجية الخصوم ويتابع حركته الرئاسية، من خلال اتصالات مكثفة في الداخل والخارج، لجسّ النبض ومحاولة إجراء عملية “بوانتاج” جديدة كل فترة، علّها تزيد من نسبة حظوظه، بعدما تلقى معلومات من دبلوماسي عربي بأنّ عليه توزيع سياسته الجديدة نحو الخطوط الوسطية، وإلا لن يصل الى القصر الجمهوري، وبالتالي فتح كل الابواب المقفلة معهم كي يجلس على العرش الرئاسي، خصوصاً انه لم يتلق رسائل نهائية تفيد بأنه غير مرغوب به رئاسياً، انما رسائل تحوي بعض الايجابية من ضمنها عدم الإنبطاح سياسياً ضمن محور الممانعة، لانّ العناوين التي وصلت في الاشهر الاخيرة من عهد الرئيس السابق ميشال عون، افادت واكدت بأن لا رئيس من اي محور، لانّ عواصم القرار تبحث عن رئيس وسطي وغير ذلك غير ممكن.
لذا تلقى فرنجية نصائح من بعض الحلفاء بضرورة الإتجاه نحو الخط المعتدل والمقبول، على الرغم من انه ثابت في فريق الممانعة وسياسته معروفة، لكنه يجهد منذ مدة ومن خلال صمته المتواصل، على ان يكون ضمن الخطين، اي لا يساند احداً ولا يعادي احداً.
الى ذلك، ينقل المقرّبون من رئيس” المردة” بأنّ الرياض لا تمانع وصوله الى بعبدا، وهو على علاقة جيدة معهم، لكنه لم يتلق تأييداً نهائياً بل عدم ممانعة، واشاروا الى انّ فرنجية سيعلن ترشيحه رسمياً حين تتضح الامور اكثر، اي حين يصبح عدد داعميه كبيراً، لانه يرغب بتسميته بمرشح التوافق لا مرشح التحدّي. معتبرين بأنّ أسهمه الرئاسية الى إرتفاع دائم لدى حزب الله، والرئيس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وبعض المستقلين والنواب السنّة، اي انّ التفاؤل موجود، بحسب ما رأى المقرّبون من فرنجية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: