مرجع كنسي لـLebTalks: زيارة وفد “الحزب” الى بكركي أنهت القطيعة ولن تنهي الخلاف…

bkerke-hezeb

لا شك في انّ زيارة وفد من حزب الله الى بكركي للتهنئة بالاعياد، خرقت العطلة والقطيعة السائدة منذ سنوات بين الصرح البطريركي وحارة حريك، بعد التباين في المواقف بين الطرفين ومرور العلاقة بـبعض” النزلات واللطشات” الخفيفة المتبادلة، على خلفية دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الى ضرورة الابتعاد عن سياسة المحاور، والالتزام بالحياد كحل مريح للبنان، ودعوته الى مؤتمر خاص بالدولة بإشراف الأمم المتحدة لحل النقاط الخلافية، الامر الذي ادى الى ظهور الفتور ومن ثم قطع العلاقة، من دون ان يظهر الطرفان ذلك في العلن، اذ كانا يؤكدان دائماً بأنّ الاختلاف في الرأي لا يعني الخلاف النهائي، لكن لجنة الحوار القائمة منذ التسعينات بين البطريركية المارونية والحزب، لم تجتمع بما فيه الكفاية نظراً للظروف التي رافقت لبنان، اذ توقفت فعلياً منذ سنوات عن اللقاء والحوار، وساهم بذلك تدهور الاوضاع السياسية عموماً في لبنان.
وفي الامس كانت لافتة زيارة الوفد برئاسة رئيس المجلس السياسي في الحزب إبراهيم أمين السيّد، حيث تطرق الحديث الى الملف الرئاسي، وكان توافق من قبل الفريقين على ضرورة الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية، منعاً لتمديد الفراغ وما ينتج عنه من تداعيات سلبية.
وفي هذا الاطار يشير مرجع كنسي في حديث لموقع LebTalks الى انّ الخطوة كانت جيدة بهدف إعادة التواصل وإنهاء القطيعة، لكن بالتأكيد تلك الزيارة لن تنهي الخلافات القائمة، والتي لم يتم التطرق اليها كطرح الحياد والمؤتمر الدولي، من باب وضع الخلاف جانباً، حتى من دون ان يتطرق الحديث الى طرح أي إسم مرشح للرئاسة كما قال البعض، لانّنا نعيد ونكرّر بأنّ البطريرك لا يدخل في لعبة الاسماء، وكل ما قيل عن رغبته في وصول أحد المرشحين الى الموقع الاول، هو بعيد عن ارض الواقع.
ولفت المرجع الكنسي الى انّ البطريرك الماروني، من دعاة اللعبة الديموقراطية في الملف الرئاسي، لذا فليجتمع مجلس النواب ويصوّت لمَن يشاء، ومَن يحظى بأغلبية الاصوات يتولى الموقع الاول، لانّ إستمرار الفراغ ممنوع فهو يساهم في تأزيم الاوضاع كلما طال امده.
ورداً على سؤال حول إعتبار البعض بأنّ الزيارة رسالة مبطنّة الى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، مفادها أنّ الحزب يستطيع التواصل مع اكبر مرجعية مسيحية ، ردّ المرجع ضاحكاً:” كل ما يتردّد في هذا الاطار ليس سوى كلام، وعلى الجميع ان يعرف بأنّ لا احد يستطيع تغيير اي موقف من مواقف البطريرك الراعي، لانها تنطلق من مدى إستشعاره الخوف على مصير لبنان واللبنانيين”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: