تبقى الأحداث والتحولات والمتغيرات الجارية في المنطقة، ولا سيما ما يجري في سوريا في ظل عودة الغارات الإسرائيلية على دمشق، لها انعكاساتها وتداعياتها على الداخل اللبناني ولا سيما على صعيد استحقاقاته، في ظل توجيه الرسائل الإقليمية والدولية من قبل إسرائيل وصولاً إلى ما تقوم به إيران في لبنان عبر حزب الله من تعطيل للاستحقاق الرئاسي، لذلك بات جلياً وفق المواكبين والمتابعين لما يحصل من خلال هذه الأحداث والتطورات أنّ هذا الحزب هو من يفرمل ويعطّل انتخاب الرئيس العتيد، وبالتالي اللقاءات الداخلية والاجتماعات وكل ما يحكى في الداخل إنّما هي مضيعة للوقت، بل اللحظة الإقليمية والدولية المؤاتية هي من ينتج رئيساً للجمهورية، ولكن حتى الآن ليس هناك ما يشي بأنّ هناك انتخابات، وقد كشفت إحدى المرجعيات السياسية البارزة في نهاية الأسبوع أمام الحلقة الضيقة المقربة إليها، أنّها تتخوف من شغور طويل في ظل هذه الأحداث والتطورات الجارية على غير صعيد في المنطقة.
