في اليوم الاول لزيارته بيروت، دعا وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الافرقاء السياسيين في لبنان، الى الحوار لإنتخاب رئيس للجمهورية، ورأى أهمية استكمال العملية السياسية بما يخدم المصالح الوطنية كما قال، مكرّراً بعد لقائه كبار المسؤولين اللبنانيين، ومن ضمنهم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب” بأنّ ايران ستبقى دائما الصديق الوفي للبنان في السرّاء والضراء ، وبأنّ بلاده لا تتدخل في الامور الداخلية للبنان، الامر الذي شكّل رفضاً لدى اكثرية اللبنانيين والسياسيين الذين يرون العكس، والواقع يؤكد ذلك، خصوصاً انّ مواقف وتصريحات الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله قد اعلنت العكس مراراً، وهو لطالما تباهى بذلك مردّداً انهم جنود لدى ولاية الفقيه ” وعلى رأس السطح”، وهم يتلقون كل المساعدات والمال والدعم العسكري وكل توابعه بمختلف انواعه من ايران.
الى ذلك تأتي زيارة الوزير عبد اللهيان الى بيروت، بالتزامن مع البيان السعودي- المصري المنتقد للدور الإيراني في بعض الدول العربية وخصوصاً لبنان، ما يشير الى انّها بمثابة الردّ على ذلك البيان، الذي تشير خباياه الى انّ لبنان باق صندوق بريد للرئاسل الخارجية، فيما الاثمان الباهظة يدفعها اللبنانيون كالعادة، في ظل سكوت معظم المسؤولين اللبنانيين.
