تشي المواقف والتحذيرات المتتالية في الآونة الأخيرة من سيناريوهات أمنية إرهابية، بوجود مخطط خفي لإعادة الهواجس الأمنية إلى الواجهة من أجل استخدام ورقة الإستقرار الأمني من أجل تحويل الأنظار عن واقع الإستحقاق الرئاسي والتعطيل الممنهج للإنتخابات الرئاسية وواقع الفراغ في رئاسة الجمهورية الذي بان يشل المؤسسات ويفاقم الإنهيار.
وتكشف معلومات لمصادر واسعة الإطلاع عن أن تضخيماً واضحاً للخطر الأمني، قد بات يسجل أخيراً ولكن من خلال بوابة الشمال وتحت عناوين وتقارير لا تستند إلى معطيات حديثة، بل معظمها يعود إلى ما قبل عام على الأقل.
لكن المصادر نفسها لا تنكر أن الخطر الأمني يبقى وارداً في أي لحظة، نتيجة وجود خلايا إرهابية نائمة تابعة لتنظيم "داعش"، أو إرهابيين عائدين من سوريا أو عصابات سرقة وخطف منظمة ، علماً أن الأجهزة الأمنية تقوم بتنسيق كامل في ما بينها رغم الأزمتين المالية والسياسية، وبالتالي فالوضع العام مستقر ولا مجال لأي تهديد من هذا القبيل، وهو ما يجعل من الورقة الأمنية وسيلةً للتغطية على التعطيل لاستحقاق الرئاسة.
