كما سبق وأشرنا مراراً، الى أن تفاهم مار مخايل سيبقى قائماً، وإن أصيب بخدوش وأضرار جسيمة في ظل التباينات والخلافات بين التيار الوطني الحر وحزب الله، إنما لا يزال كلاهما بحاجة للآخر أي أن "حبل الصرّة" بينهما لم ينقطع، فحزب الله بحاجة الى الغطاء المسيحي الذي يمثّله التيار لناحية دعم سلاحه ومواقفه الخارجية، الأمر الذي أداه على خير ما يرام رئيس التيار البرتقالي جبران باسيل عندما كان وزيراً للخارجية، والأمر عينه ينسحب على كل وزراء الخارجية التابعين للتيار والمقرّبين من الرئيس السابق ميشال عون، لذلك وفق المعطيات والمعلومات فإن زيارة وفد حزب الله للنائب باسيل هي للموضوع الرئاسي، وفي الوقت عينه تؤكّد المؤكّد بأن العلاقة بينهما مستمرة، وفي بعض المحطات ثمّة "قبّة باط" ومناورات سياسية تُعطى لباسيل من أجل الشعبوية المسيحية، وهو ما تمثّل في أكثر من محطة إستحقاقية وسياسية.
