انتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماعي تُظهِر عُصارة النفايات التي بدأت تتراكم وتفيض في الآبار المخصّصة لها، ما يعني أنها بدأت تختلط مع المياه الجوفية لنهر الناعمة الذي يصبّ مباشرة في البحر.
وفي التفاصيل، أعلنت شركة «سيتي بلو» المعنيّة بأعمال الصيانة في مطمر الناعمة وقف أعمالها في المطمر بسبب عدم تجديد العقد معها، وهو ما يحتاج إلى قرار أو موافقة إستثنائية من مجلس الوزراء الذي انعقد وكان على جدول أعماله بند واحد فقط هو ملف الكهرباء، بناءّ على شرط مسبق وضعه حزب الله الذي رفض مناقشة أو إقرار أي بند آخر. وعلى الرغم من الآثار البيئية الكارثيّة لهذا الفيضان التسرّب الى المياه الجوفية والسطحيّة في المنطقة، مع ما تحمله من مواد سامة ومعادن ثقيلة، ومع وقف تنفيس الغازات المنبعثة منه أو حرقها، فإن إمكان اشتعال هذه النفايات وحدوث انفجارات تلقائيّة قد يشكّل خطراً داهماً على المناطق السكنيّة المحيطة، مع رفض المسؤولين في "سيتي بلو" سحب المياه إلى المستنقعات وتنقيتها، نظراً للكلفة العالية التي ستترتب على الشركة ثمناً للمازوت في وقت لم تجدد فيه الدولة العقد.
في هذا السياق، يقول المدير التنفيذي للمطمر إيلي مهنا إن كمية المازوت قد تكفي لنهاية الأسبوع وبعدها ستتوقّف أعمال الصيانة، ما يعني أن احتمال الخطر يصبح أكثر جدّّية، وعلى الرغم من المعلومات التي تشير إلى عودة الشركة إلى نشاطها في المطمر من سحب تسرّبات وحرق غاز، إلّا أنه ومن دون تجديد للعقد سيكون المطمر والمنطقة المجاورة في دائرة الخطر خصوصاً وأن الشركة لم تستلم أي دفعة مالية من الدولة منذ تسلّمها العمل في المطمر أي منذ كانون الأول ٢٠٢١.
من جهته، ناشد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" بلال العبدلله مجلس الوزراء تجديد العقد كي تستطيع الشرطة استكمال العمل بالشكل المطلوب ف "أهلنا في محيط المطمر قلقون جداً من التأخير".
