بقلم ديامان رحمه جعجع
سلسلة الإدّعاءات والاستدعاءات المفاجئة التي اتخذها المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، طرحت أكثر من سؤال واستغراب ومفاجأة، في الأوساط القضائية والسياسية والشعبية.
اجراءات قضائية صارخة اتخذها بيطار في الساعات الأخيرة، لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن اللقاءين اللذين عقدهما مع الوفد القضائي الاوروبي.
لا أحد يمكن أن يدّعي أنه يملك الجواب اليقين على الأسئلة المطروحة. المسألة القانونية تحتمل نقاشات وأبحاث، والمسألة القضائية لها تعرجاتها وسابقاتها.
اما في السياسة، فكلامٌ آخر: أي كلام سمعه القاضي بيطار من المحققين الدوليين أقنعه بالعودة عن اعتكافه لأكثر من سنة، أية مراجع قانونية دولية وُضعت بين يديه يتكئ عليها في حال المساءلة؟ أي ضمانات سياسية وأمنية أُعطيت له للذهاب بعيداً الى هذا حد في قراراته المفاجأة؟
ما هو حجم الرعاية الدولية المُستجدة للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟
في أي أروقة تمّ البحث والحثّ على اعادة الحياة الى الملف المَطويّ في جوارير الاعتبارات والضغوطات السياسية المحلية؟
هذه الأسئلة وكثير غيرها مشروعة في الوقت الراهن بانتظار تداعيات قرارات البيطار على الصعد الوطنية كافة.
قد تكون الساعات المقبلة محمّلة بتسارع الأحداث والمواقف في الساحة اللبنانية التي تعجّ بالأزمات، وتضع البلد على حافّة الحافّة.