رفض نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة ، كل ما يحكى في الإعلام اليوم عن مسؤولية مستوردي الادوية بموضوع انقطاعها من الصيدليات والاضراب الذي نفذته النقابة يوم أمس، مشدداً على ان "التوصيف خاطئ، لأننا على اتصال دائم مع النقيب جو سلوم "، ومشيراً إلى أن الاضراب جاء ليوثق واقع استحالة العمل بطريقة طبيعية اكان مع الصيدلي او المستورد مع التقلبات الكبيرة في سعر الصرف."
واذ اعتبر في حديث عبر LebTalks أن هذا الواقع المستمر في سعر الصرف سيفاقم أزمة الدواء في لبنان، شدد على ان "الحل يكمن في خطوة وزارة الصحة لناحية اصدار لائحة مؤشر للأسعار يومية تراعي التقلبات المستمرة في سعر الصرف، مشيراً الى ان هذه الخطوة ستساعد على تأمين الحد الأدنى المطلوب للسوق من الادوية."
وتابع موضحاً أن "من يعايش القطاع الدوائي في لبنان،يظهر له جلياً أن احدا لا يستطيع أن يتحمل هذه التقلبات الكبيرة في سعر الصرف ، سواء من ناحية الصيدلي او من ناحية مستوردي الادوية، خصوصاً وان التعاملات تجري داخلياً بالليرة اللبنانية ثم يتم تحويل الأموال الى العملات الصعبة وعندها تقع المشكلة."
ورداً على سؤال حول السبب الحقيقي وراء تراجع نسبة استيراد الأدوية في لبنان، لفت جبارة الى ان هذا التراجع الملموس في جميع الاحصائيات التي جرت في العام 2022 ووصلت نسبته الى 50%، يعود إلى تراجع الطلب، مشيراً الى ان هذا الأمر مرده الى:
- عدم قدرة الناس على الحصول على ادويتهم نظراً للشح في التمويل
- الدواء موجود ولم يعودوا قادرين على دفع سعره وبالتالي خف الطلب عنه وعن الدواء البديل ايضاً نظراً لارتفاع سعره
- اتجاه عدد من المرضى الى أخذ الدواء من السوق السوداء او التهريب وهذا لا يظهر في الاحصائيات
وعليه، متى تراجع الطلب على الدواء فان كمية الاستيراد ستتراجع.