تركت مواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر تطاوله على المؤسسة العسكرية استياءً واسعاً لدى كل القوى السياسية، وبالتالي الشريحة الأوسع من اللبنانيين باعتباره حمل خلفيات رئاسية أو محاولة لتحسين شروط باسيل في التفاوض إذا كان هناك من حظوظ لوصول قائد الجيش العماد جوزاف عون الى الرئاسة، خصوصاً أن باسيل يبرع بالشعبوية وشهوة السلطة وتأمين المكاسب قبل انتخاب الرئيس العتيد.
وفي هذا السياق، يُبدي الناشط السياسي طلال المقداد بعد لقاءات واتصالات سياسية وزيارات في مناطق جبيلية وكسروانية وبقاعية وسواها قلقه على ما آلت اليه الأوضاع في البلد وتحديداً تفلّت الخطاب السياسي، لا سيما ما قاله باسيل مؤخراً من تطاول على كرامة قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي يتمتّع بالشفافية والمناقبية والوطنية، وبالتالي فإن الجيش هو خط أحمر والمسّ به مسّ بالسلم الأهلي، لذلك فإن باسيل يحاول القضاء على ما تبقى من مؤسسات في البلد بفعل أدائه السياسي السيء، مما ينعكس على مرافق الدولة ومؤسساتها، داعياً جميع القوى السياسية الى الحكمة وعقلنة الخطاب السياسي لأن الناس “شبعت شعبوية” وكلاماً سياسياً بذيئاً في ظل هذا الانهيار الاقتصادي المتمادي، وبالتالي على الجميع أن يُدركوا أن التطاول على الجيش سيؤدي الى اهتزاز السلم الأهلي خصوصاً أنه آخر مدماك في بنية الدولة.
