زلزال أمس أعاد للذاكرة مشهد 1956

Ariella5_13.4(500x363)

بعد سلسلة الهزات الإرتدادية التي شهدها لبنان إثر الزلزالين اللذين ضربا تركيا، عادت ذاكرة اللبنانيين إلى كارثة عام 1956، خين وقعَ زلزالٌ مدمّر في لبنان أودى بحياة أكثر من 100 شخص.
وبالرغم من مرور حوالي 67 عاماً على الكارثة تلك إلا أن الخوف من المزيد من الزلازل والهزّات أرعبهم ما أعاد إلى ذاكرتهم تلك المشاهد. وبحسب تقارير سابقة، فإنّ لبنان شهدَ زلزالاً كبيراً في آذار من العام 1956 بين الساعة 9.35 و 9.45 صباحاً، حينها، تعرّض لبنان لـ3 هزات أرضية تراوحت قوّتها بين 4.8 و 5.1 ريختر وقد ضرب هذا الزلزال ساحل المتوسط الشرقي (لبنان، فلسطين، سوريا).
 
أما عن الضحايا ومخلّفات الزلزال، فقد أسفر عن وقوع 140 ضحية و 102 من الجرحى. وفي شحيم، القرية التي تكبّدت العدد الأكبر من الضحايا، فتوفي فيها 36 شخصاً، أما الخسائر المادية فكانت هائلة، إذ في البداية، قدّرت إحصاءات لجنة الإغاثة والتعمير أنّ عدد القرى المنكوبة هو 241 قرية وجرى الكشف على 11009 منازل، منها 7387 منزلاً بين متصدّع جزئياً ومتصدّع كليّاً ومهدوم،
وقد بلغ مجموع العقارات التي أُخليَت 25 مبنى، بالإضافة إلى 13 بناية تقرّر تدعيمها وإصلاحها. وقد تأخّر آنذاك الكشف عن الأضرار التي لحقت البيوت في صيدا وبيروت لكن في مجمل المناطق وبإحصاءات متأخرة، تعدّى عدد البيوت المتصدّعة 12000 منزل وتهدّم نحو 7000، وبالتالي شرّد الزلزال أكثر من 44 ألف لبناني، وتمّ تقدير الخسائر المادية آنذاك بـ 25 مليون ليرة (كان سعر صرف الليرة بين 3 و4 ليرات للدولار). وجرى الحديث بداية عن الحاجة إلى 6000 خيمة كي لا يبيت الناس في العراء، وقد استقبلت بيروت حينها النازحين من نساء وأطفال غادروا منازلهم وافترشوا أرض حرج بيروت كمأوى لهم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: