إذا قرر البطريرك الماروني بشارة الراعي توجيه الدعوة إلى ٦٤ نائباً مسيحياً للإجتماع في بكركي، من أجل التشاور في مواجهة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، ستكون المرة الأولى التي تبادر فيها بكركي إلى الدخول على خط الإستحقاق بهذه الطريقة، وذلك بعدما وصلت الأزمة إلى مرحلة غير مسبوقة من الإنقسامات والإشتباك السياسي وحتى الطائفي.
حتى اللحظة، لم تتوافر لدى بكركي أية معطيات تدفع باتجاه توجيه هذه الدعوة، حيث توضح مصادر سياسية مواكبة، أن البطريرك بشارة الراعي ، قد واجه مناخاً غير مشجع على عقد هذا اللقاء من قبل قيادات مسيحية، بينما سعت قيادات أخرى إلى استغلال أي اجتماع في بكركي، من أجل تحقيق أجندات خاصة بها وذلك بشكل منفصل عن المصلحة والهدف الأساسيين المطروحين من الكنيسة، واللذين يختصران بنزع ذريعة الخلاف بين المسيحيين من يد الفريق أو القوى التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية.
ووفق هذه المصادر فإن بكركي تركز على إلزام النواب بحضور جلسات الإنتخاب، ولن تقرر المرشح ولن تنتخب الرئيس ، كما اعتبر "حزب الله" الذي شن حملةً على اللقاء قبل توجيه الدعوة.
وبالتالي، فإن ما خلاصة ما توصل إليه سيد بكركي في لقاءاته واتصالاته خلال الأسبوع الماضي، لا تشجع على توجيه الدعوة للنواب المسيحيين ، ولكنها لم تدفعه إلى صرف النظر عنه، ما يعزز احتمال استمرار التريث في هذه الخطوة.
