لم يكن واقع الحدود بين لبنان وسوريا يحتاج فعلاً إلى قرار وضجة سياسية ، للإعلان عن فتحها رسمياً بقرار حكومي، وبناءً على اقتراح وزير الأشغال. فهذه الحدود لم تغلق يوماً ومنذ عقود ، فالحركة ناشطة عليها سواء بشكل غير شرعي أو بشكل غير شرعي، عبر المعابر والأنفاق غير الشرعية، وذلك بالتعاون والتنسيق بين قوى الأمر الواقع والنظام السوري.
ومن هنا قد يكون القرار الهادف إلى إدخال المساعدات الدولية والمحلية إلى سوريا ،هو فعلا لزوم ما لا يلزم، لأن كل موارد لبنان من دولار ومحروقات وأدوية وقمح وسلع مختلفة، تذهب إلى سوريا وليس فقط منذ الإنهيار بل منذ وقت طويل.
