يُتوقّع وفق المعنيين والمواكبين لمسار الأوضاع أن تكون الأسابيع المقبلة مفصلية بامتياز، حيث انطلق قطار التسوية من خلال اللقاء الخُماسي الباريسي، ولكن من دون تحديد أي وقت لانتخاب رئيس للجمهورية، فيما يرى بعض النواب المخضرمين أنه في آخر شهر شباط الجاري أو منتصف آذار المقبل قد يكون هناك رئيس للبنان، وعليه فإن القرار اتُخذ درئاً لأي خضات أمنية ومزيد من الانهيارات الإقتصادية والإجتماعية والخوف من تفلّت الشارع، وهذا ما أجمع عليه المجتمعون في باريس، وبناء على هذا المعطى فإن الدول التي شاركت في لقاء العاصمة الفرنسية لم تحسم خيارها حول الشخصية التي سوف تصل الى قصر بعبدا، وإن كان هناك تداول ببعض الأسماء، ولكن حتى اليوم ليس هناك ثمة ما يشي بأن التسوية ستكون قريبة جداً، وعنصر المفاجأة بات أمراً متوقّعاً أي أن يُنتخب الرئيس في لحظة إقليمية ودولية مؤاتية قد تأتي في وقت قريب جداً أو هناك إطالة لأمد الشغور، بمعنى أن التوافق الدولي محسوم في انتخاب الرئيس، وثمة اتصالات تجري مع إيران باعتبارها ولي حزب الله وراعيه الرسمي، فهو مَن يعطّل الاستحقاق ويمسك بزمام الأمور في البلد، بما معناه أن كل الاحتمالات واردة في هذا التوقيت بالذات.
