يمارس حزب الله سياسة الاستهزاء والتعالي تجاه كل الملفات الداخلية والإقليمية والدولية، ولاسيما الاستحقاق الرئاسي باعتباره ما زال على موقفه بدعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، في وقت عُلم أن الحزب يريد الحوار أولاً ومن ثم انتخاب الرئيس، بمعنى أنه لن يقبل بأي مرشح آخر غير فرنجية ويدعو للحوار كي يقول أنا مع مرشح إجماع إنما يجب أن نتفق على سحب إسم النائب ميشال معوض، وعندها يفرض إسم فرنجية كمرشح للثنائي وهذه الممارسة انكشفت، في وقت لا زالت حملات حزب الله مستمرة في الداخل والخارج، إذ كان هناك موقف لافت لنائب رئيس الحزب الشيخ نعيم قاسم عندما استهزأ بسفراء الدول الخمس وجولاتهم ورأى أنهم لم يتمكنوا في باريس من خلال اللقاء الخُماسي من الوصول إلى أي نتيجة، ومردّ ذلك الى أنهم غير قادرين على تجميع عدد نواب لانتخاب رئيس يمثّلهم، وهذه السياسة تؤكد المؤكد بأن حزب الله هو مَن يعطّل، ويستمر بحملاته على المملكة العربية السعودية تحديداً نظراً إلى عدم استيعابه دور المملكة وحضورها في لبنان وعلى المستويين العربي والدولي، وهذا ما يقوم به إعلامه الأصفر منذ فترة من خلال استهدافه الرياض عبر خلق روايات واستنتاجات خاطئة للتشويش على دورها في لبنان والمنطقة، إضافةً إلى أن الحزب يتلقّى التعليمات الإيرانية بشكل واضح وهو أمر لا يحتاج إلى أية اجتهادات في ظل ما تقوم به إيران من إرسال للمسيّرات الى الحوثيين والاستمرار في دعمهم والأمر عينه ينسحب على حزب الله.
