لا يزال ذكر إسم رئيس بلدية ذوق مكايل السابق المحامي نهاد نوفل، يعيد إلى ذاكرتنا، مشهد ذوق مكايل، البلدة المثالية والفريدة من نوعها تنظيماً وجمالاً ونظافةً، خلال فترة الحرب.
مشهد الورود والطرقات المعبدة والنظيفة والإنارة المنتشرة في كل مكان والسوق القديم في ذوق مكايل، حولها إلى وجهة سياحية داخلية ومن دون أن تكون في هذا الكلام أية مبالغة.
غيّب الموت المحامي نهاد نوفل الرئيس السابق لبلدية زوق مكايل واتحاد بلديات كسروان الفتوح، ولكن إنجازاته حاضرة ومكرسة في البلدة كما في الذاكرة كما لدى الأهالي.
لم يكن نهاد نوفل شخصية عابرة في تاريخ لبنان الحديث، بل هو من المؤسسين الكبار الذين بنوا مدينة زوق مكايل، وشرّع قوانين بلدية واتحاد بلديات في المنحى الجديد للدولة اللبنانية فسميّ قانون العام ١٩٧٧ باسمه.
منذ رئاسته بلدية زوق مكايل العام ١٩٦٣ حتى العام ٢٠١٦، تمايز بأدائه.
وسعى إلى تحويل ذوق مكايل إلى بلدة نموذجية شبيهة بالبلدات الغربية كما جعل من البلدية، كبلديات فرنسا،
في سيرة نوفل، إنجازات تراكمت، حيث أن نوفل تحول إلى مثال رئيس السلطة المحلية الذي يعرف تطويع القانون من أجل تحقيق رؤياه المستقبلية،فحاز على العديد من الاوسمة والتكريم لدوره الانمائي في الشأن العام.
ولا يمكن إغفال أنّ نوفل خسر نجله المحامي ايلي نوفل جراء انفجار المرفأ في 4 اب، بعدما دخل ايلي في غيبوبة لشهرين وتوفي بعدها.
غياب نوفل والذي أتى بعد خسارة نجله، يزيد خسارة إلى خسائر لبنان لرجاله وشخصياته وكباره، كما أن رحيله موجع لمحبيه وعائلته.