يبقى الدور المصري في لبنان له تاريخه وأصالته، من خلال ما سبق وقامت به مصر ماضياً وتقوم به حاضراً من جهود سياسية وديبلوماسية لدعم لبنان ومساعدته، ويُلاحظ بشدة مدى أهمية الدور الذي تضطلع به القاهرة اليوم والذي يتبدّى بوضوح عبر حراك السفير المصري ياسر علوي الذي يجول على المرجعيات السياسية والروحية ويلتقي الجميع، في ظل مساعٍ مصرية تقضي بانتخاب رئيس للجمهورية ودعم البلد في هذه المرحلة، ناهيك عن أنّ مصر كان لها اليد الطولى في دعم المؤسسة العسكرية من خلال ما قدمته من أسلحة ومساعدات إجتماعية للجيش اللبناني، فكانت من أول الدول التي وقفت ودعمت هذه المؤسسة في أصعب ظروف يمر بها ضباط الجيش وعناصره إقتصادياً ومعيشياً.
من هذا المنطلق، يُنقل أنّ القاهرة، والتي شاركت في اللقاء الخُماسي بباريس، إنّما هي عنصر أساس في الدور الذي تقوم به هذه الدول من أجل مساعدة لبنان، ويُرتقب أن يواصل السفير علوي جولاته ولقاءاته على المسؤولين، بمعنى أنّ مصر تريد إنقاذ لبنان من معضلاته في هذه المرحلة الصعبة، وعلى هذه الخلفية تنشط القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل الوصول إلى حل يُبقي لبنان من الدول التي لها دورها وحضورها على مستوى الجامعة العربية.
