افادت مصادر مواكبة للحراك الرئاسي أن “ما يشاع في الإعلام عن تقدّم لافت حققه فريق الممانعة في تأمين النصف زائد واحد من الأصوات لصالح مرشّحه سليمان فرنجيّة غير دقيق أبداً والتسريبات أو التصاريح المليئة بالتفاؤل التي يقوم بالإدلاء بها نواب الرئيس نبيه بري تأتي في إطار محاولة للضغط غير المباشر على بعض النواب الذين يتميزون بصفة النفعيّة والذين يفضلون دائماً التصويت لصالح الرابح حفاظاً على مكاسبهم السياسيّة الشخصيّة”.
ولفتت المصادر إلى أن “هذه المحاولة باءت بالفشل الذريع بعد الإصطدام الذي بدأ في الخفاء ويلوح في الأفق أنه سينتقل إلى العلن ما بين فريقي مرشّح محور الممانعة سليمان فرنجيّة والمرشّح الأكثر قبولاً في الخارج وهو قائد الجيش الجنرال جوزيف عون.
وهذا الإصطدام سيؤدي في نهاية المطاف إلى فرملة مسألة حيازة فرنجيّة على الـ65 صوتاً وبالتالي فتح المجال أمام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يراهن على هكذا اصطدام من أجل إصابة عصفورين بحجر واحد والعمل على تطيير ترشيح الإثنين بالضربة القاضية، وبالتالي فتح كوّة أمل له في حائط مسعاه الرئاسي المسدود”.
وختمت المصادر مؤكدةً أن “لعبة فريق بري لم تكن مدروسة بشكل جيّد وفشلها إضافة إلى إعلان بري ترشيح فرنجيّة الذي شنّج الأوضاع داخل فريق الممانعة، كان له ارتدادات عكسيّة أعادت فرنجيّة إلى المربّع الأول ، ما قبل أن يبدأ بري مسعاه من أجل إيصاله إلى سدّة الرئاسة”.
