لسان حال المعلمين في "عيد المعلم" "باي حال عدت يا عيد". سواء في القطاع الرسمي او الخاص، "نكبة" المعلم واحدة: رواتب زهيدة تتقلص قيمتها يوميّاً حتى بات اجر ساعة الاستاذ اقل من اجر عاملات التنظيف في المنازل. هو مصير لن يقبل به حتماً "معلّمو الاجيال". في الشارع او في البيوت انقسم الاساتذة اعتراضاً على المماطلة والتسويف في اعطائهم حقوقهم التي يعتبرونها من مقومات الحد الادنى للاستمرار في رسالة التعليم وتأمين لقمة العيش بكرامة.
ففي وقت لم تطو بعد صفحة اضراب اساتذة التعليم الرسمي، حتى فتحت ازمة اساتذة المدارس الخاصة الذين يطالبون، اسوة بزملائهم في القطاع الرسمي، اصحاب المدارس بدفع بدل نقل 5 ليتر بنزين، وجزء من الراتب بالدولار، وصرف منحة العشرة مليار التي اعطاها مجلس الوزراء لصندوق التقاعد، ممهلين ادارات المدارس حتى الاثنين والا فهم غير قادرين على العودة الى التعليم اعتباراً من الثلثاء المقبل. وعليه ما مصير العام الدراسي اذا لم تستجب المطالب؟ وما مصير آلاف التلامذة الذين يتخرجون هذا العام؟ في اي حال، الاثنين المقبل يجتمع اساتذة الخاص لدراسة الوضع واتخاذ القرار المناسب وغدا لناظره قريب.
