تتكرّر الاشتباكات منذ فترة داخل مخيّم عين الحلوة، الذي بات يشكّل صورةً للتفلّت الأمنيّ، وفي الأسبوع الأخير سقط قتيل جرّاء الاشتباكات الداخلية، ليزداد الأمر تعقيداً ونشهد الدشم أمام مدخل الطوارئ وفي شوارع المخيّم، قبل أن تتم إزالتها اليوم مع عودة الهدوء النسبي، بالتزامن مع اجتماع ” لتطويق ذيول الحادث”.
وتعليقاً على هذه الأحداث كان لموقع LebTalks حديث مع المسؤول في حركة فتح منير المقدح، فأشار إلى أن الواقع الصعب في البلد بأكمله يؤثّر بطبيعة الحال على الظروف داخل المخيّم، وهذا التفلّت الأمني نشهده في عدد كبير من المناطق أيضاً، إلا أن موقف الفصائل والموقف العام للشعب الفلسطيني داخل المخيّم، يقضي بتسليم أي شخص يقدم على القتل داخل المخيّم، معلناً عن مساع خلال الساعات المقبلة لتسليم القاتل، وانهاء حالة الاستنفار داخل المخيّم.
وفي السياق أشار المقدح إلى أنه من الطبيعي ان يخرج البعض عن خط الاستقرار الامني داخل المخيم في ظل وجود ما يقارب المئة الف شخص داخله، واصفاً الوضع الأمنيّ بالممسوك من قبل الجهات الأمنيّة داخل المخيّم، وهناك أجهزة أمنية تضبط الأمن في البلد لكن تبقى بعض الإشكالات المسلّحة.
وعن مدى بقاء السلاح داخل المخيم، إعتبر المقدح انّ السلاح يخدم قضيّة محدّدة خاصة، في ظل التهديدات الأخيرة التي يتعرّض لبنان لها من قبل الاحتلال، وهذا السلاح من أجل العودة إلى أراضينا الفلسطينيّة، معتبراً بأنّ عدداً من الخارجين عن القانون والنظام لن يؤدّوا إلى خسارتنا الاستقرار الذي حافظنا عليه طيلة السنوات الماضية، ” فنحن صمّام أمان في البلد، وكل ما جرى على الرغم من كل الظروف الصعبة، بقيَ الشعب الفلسطيني داخل المخيّم صامداً ووجهته فلسطين، لذلك نحن متمسّكون بالسلاح لتوحيد الموقف الفلسطيني، وعدم التعرّض للاستقرار داخل المخيّم”.