في خطوة مفاجئة، أعلنت إيران والسعوديّة عودة العلاقات بينهما. وأشار بيان مشترك إلى أن استئناف الحوار بينهما يأتي استجابة لمبادرة الرئيس الصيني.
ولفت البيان الى أن أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني اجرى مفاوضات مكثفة مع نظيره السعودي لحلّ القضايا العالقة بشكل نهائي، وأن اللقاءات والمفاوضات الايرانية السعودية جرت ما بين الـ6 و10 آذار الحالي.
وأعربت طهران والرياض عن امتنانهما للعراق ولسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين في خلال عامي 2021 و2022. كما أعربت الدولتان عن شكرهما وتقديرهما لإستضافة الصين ودعمها الجولة الاخيرة من المفاوضات.
وأعلن الطرفان أن وزيري خارجية ايران والسعودية سيجتمعان لتنفيذ هذا الاتفاق واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء قريبا، واكدا مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين وتنفيذ اتفاقية التعاون الامني الموقعة عام 2001.
وأعلنت ايران والسعودية والصين عزمها على استخدام جميع الجهود الدبلوماسية لتعزيز السلام والامن الاقليمي والدولي.
الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اعلن من جهته أن زيارة الرئيس الايراني الصين ادت الى اجراء مفاوضات جديدة وجادة للغاية بين وفدي ايران و السعودية.
وقال: “نقدر دور الصين البناء في دعم تطوير العلاقة بين الدول لازالة التحديات وزيادة السلام وتعزيز مستوى التعاون الدولي”.
وأضاف شمخاني: “الجولات الـ5 من المفاوضات التي جرت في العراق وعُمان كانت مؤثرة في الوصول الى الاتفاق النهائي في بكين ونقدر جهود البلدين”.
واكد شمخاني ان تعزيز العلاقات مع السعودية سيؤدي لمزيد من الاستقرار. وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده تتطلع إلى المستقبل في العلاقات مع السعودية، وأن المحادثات كانت صريحة وشفافة وبناءة.
في وقت اعتبر وزير الخارجية الإيرانيّ ان عودة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها يُوفّر إمكانيات هائلة للبلدين والمنطقة.
الى ذلك، رحب البيت الابيض بالاتفاق. وقال متحدث باسم مجلس الامن القومي إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية.
واضاف المتحدث لرويترز: بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. يعد خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس جو بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي”.