إعادة خلط أوراق رئاسياً… وهذا ما يجري

baabda-2022

يبدو أنّ الاتفاق السعودي- الإيراني وبرعاية صينية لم يبحث بالملف اللبناني على الإطلاق، خلافاً لما قيل ووسط حالة "ضعضعة" للمرجعيات والقيادات السياسية في لبنان، إذ لم يكونوا في هذه الأجواء وتلقوا صدمة كبيرة، بمن فيهم أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي لم يكن يعلم ما يجري، وهذا ما شكّل للحزب مفاجأة من العيار الثقيل وإرباكاً لدى قيادته، فبالأمس كانوا يهاجمون المملكة بشكل عنيف ليتحوّل الأمر فجأةً إلى تهليل وترحيب بهذا الاتفاق.
أما على خط الاستحقاق الرئاسي، فإنّ الأمور لا زالت ضبابية حتى الآن، وثمة إعادة خلط أوراق جرت على أعلى المستويات، إذ قد يكون "طار" من يُسمّى بالمرشح الطبيعي بمن فيهم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية الذي يُعتبر مرشح الممانعة، وقد يكون إسراع حزب الله لدعمه، والأمر عينه لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، قد أودى بهذا الترشيح وجعله من الماضي، بمعنى أنّ الأمور تتجه إلى الخيار الثالث وهو خيار بدأت تقرّ به معظم القوى السياسية، على أن تتوضح الأمور خلال وقت قريب، في ظل حركة بدأ يقوم بها الرئيس نبيه بري، والتي ربما تتوَّج بزيارته إلى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت من أجل وضع الأمور في نصابها، ولكنّ المؤكد أنّ الاتفاق السعودي - الإيراني أدى إلى انفراج سياسي على الساحة اللبنانية، إلا أنّ الأمور على خط الاستحقاق الرئاسي تدور في حلقة مفرغة إلى أن تأتي اللحظة الدولية والإقليمية المؤاتية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: