دق نقيب الصيادلة جو سلوم ناقوس الخطر حول استحالة الاستمرار من دون دولرة قطاع الدواء اسوة بباقي القطاعات كالسوبرماركات والمطاعم والمستشفيات، محذراً من ان القطاع بدأ ينازع والعديد من الصيدليات على مشارف الافلاس. صرخة اطلقها امس فهل تلقى صداها لدى المسؤولين؟
اسباب الازمة باتت معروفة ولكنها تفاقمت بعد توقّف المستوردين والمستودعات عن تسليم الأدوية للصيدليات بسبب الارتفاع المستمر بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، علماً ان مؤشر اسعار الأدوية الذي تصدره وزارة الصحة، كان يفترض أن يكون الحل لمشكلة إنقطاع الادوية، وعدم تحجج الشركات والمستوردين من الفروقات في سعر الدواء. لكن يبدو حسب النقيب سلوم أنّ مؤشر الأسعار وحده لم يعد ينفع في ظل التلاعب الكبير بسعر صرف الدولار الذي سيبقى عائقاً أمام الصيادلة في تسلم أدويتهم.
يوضح النقيب سلوم في حديث لـ Lebtalks ان هدفنا ليس الدولرة بحدّ ذاتها انما تأمين الدواء للمواطنين بلا اذلال. ويضيف: مشكلتنا مع الوكلاء انهم يسلّموننا الدواء مرة بالشهر او مرتين كحد اقصى بينما كنا قد وُعدنا بتسلّم الدواء يوميّاً بعد صدور مؤشر يومي للاسعار من الوزارة وهذا الامر لم يحصل بسبب التأخير المستمر في اصدار المؤشر، الامر الذي وضعنا بمواجهة مع المريض.
وتابع: المسألة في يد وزير الصحة، فليتفق مع الشركات المستوردة على الآلية التي يريدونها لكن شرط تأمين الدواء، معتبراً ان الدولرة قد تكون جزءا من الحل بالنسبة للأدوية غير المدعومة.
