ثمة تساؤلات تُطرح حول تنامي التقارب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهل سيكون له أثره الإيجابي في تقليص نفوذ حزب الله على الساحة اللبنانية؟، ولا سيّما أنّ هذا الحزب تدخّل في اليمن إلى جانب الحوثيين، كما تدخّل في سوريا والعراق والداخل اللبناني. فالتفاهمات بين الرياض وطهران جارية على قدم وساق، أكان على مستوى ما يُكتب في الإعلام من إيجابيات كثيرة، أو لناحية عودة السفارات ، بعد إشراف من قبل مسؤولين في البلدين على إعادة فتحها، ومن ثم حصول زيارات متبادلة، بعد توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
من هذا المنطلق، فإنّ حملات حزب الله على المملكة وإساءاته لها، ستتوقف بشكل كليّ، لأنّ هذا الحزب يتبع عقائدياً وأيديولوجياً وسياسياً ومالياً لطهران، لذا السؤال عن سلاح هذا الحزب في الداخل اللبناني، الذي لم يعد له أي دور؟ كل هذه التساؤلات باتت برسم المعنيين، في ظل هذه العلاقة بين المملكة وإيران، والتي تسير بخطى ثابتة وسيكون لها مردودها على صعيد الاستقرار في لبنان والمنطقة، إضافةً إلى الاستقرار العالمي سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
