اثار قرار ارجاء العمل بالتوقيت الصيفي الى اواخر نيسان جملة اعتراضات لتعارضه مع التوقيت والنظام العالميين، فضلا عن ان القرار اتخذه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشكل انفرادي وبايعاز من رئيس مجلس النواب نبيه بري وكأن لبنان اصبح مربوطاً على ساعة بري.
المشكلة حسب رئيس نقابة الاعلان في لبنان واحد مؤسسي "اتحاديون" جورج جبور هي في طريقة اتخاذ القرارات في البلد. ويقول في حديثه لـ LebTalks: "المضحك المبكي ان لا قرار يُتخذ في لبنان يكون مقبولاً". ويسأل "اين احترام القوانين في الدولة؟ من تلزيم المطار الى الاملاك البحرية الى الدوائر العقارية الى السلاح والمصارف، لا قوانين في البلد. ولو ذهبوا بهذا القرار الى مجلس الوزراء لن يغيّر شيئاً. نحن لسنا في دولة وحتى صفة مزرعة لا تنطبق علينا".
ويرى جبور ان مسألة تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي لا علاقة لها فقط بقرار داخلي لان تأثيراتها تطال الطيران والانترنت والكمبيوتر وكل هذه الامور متصلة بدول العالم. ولفت الى ان التوقيت الصيفي لا يؤثر على الصيام لان موعد الصيام يبقى هو ذاته مرتبط بالشروق والغروب، وبغض النظر اذا قدّمنا أو أخرنا الساعة، ستشرق الشمس وتغرب باللحظة ذاتها.
واضاف: اذا اعتمدنا هذا الاسلوب فيمكننا بشحطة قلم ان نقفل ايام الجمعة ايضاً، وهذا حق للمسلمين كما حق للمسيحيين ان يقفلوا ايام الآحاد، من هنا دعوتنا الى نظام فدرالي يحترم خصوصية المجموعات ويضمن الحفاظ على حقوقها، لاننا شعب تعددي لا نملك العادات ذاتها او الخصوصيات ذاتها وما يفرقنا اكثر مما يجمعنا.
وعن الطعن بالقرار، يقول جبور: "حتى لو طُعن به فلا ارى ان ذلك سيغير شيئا، فالمجلس الدستوري منقسم والمراكز في الدولة مقسومة والاجهزة الامنية كذلك. نحن لا نعيش في دولة قانون ومؤسسات، البلد كله مسروق والامر غير متوقف على ساعة".
