تتواصل الإتصالات بين الدول الأعضاء في اللقاء الخماسي الذي انعقد في باريس والذي خصص للملف اللبناني ، في موازاة التحركات والجولات الديبلوماسية لسفراء هذه الدول على الساحة اللبنانية، وذلك وسط مناخ من الإصرار على وجوب عدم حصول تأخير ومع الاخذ في الإعتبار الإتجاهات المعلنة من قبل الأطراف والقوى السياسية الداخلية.
وبالتالي فإن كل ما سبق وأن تم التداول به في الأسابيع الأخيرة عن اقتراح فرنسي يقضي بانتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية رئساً للجمهورية مقابل تكليف السفير السابق نواف سلام بتشكيل الحكومة، لا يستند إلى أية معطيات جدية من قبل الأطراف المعنية بالإستحقاق في لبنان باستثناء الفريق الداعم لفرنجية.
كذلك فإن هذا الإقتراح أو المقايضة، لا يحظى بتأييد أميركي أيضاً وهو ما بدا واضحاً من خلال ما نقل عن أوساط نيابية التقت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف خلال زيارتها الأخيرة الخاطفة إلى بيروت.
ومن ضمن هذا السياق فإن هذه الدول قد اتفقت على عدم وجود مرشح رئاسي لديها بل مواصفات رئاسية لأن المجلس النيابي هو الذي يقوم بمهمة انتخاب الرئيس.
وعلى خط البحث بالملف الرئاسي، فقد تناول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصالهما استحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان ، وكان اتفاق على أولوية إجراء الإنتخابات الرئاسية من دون أي تأخير، نظراً لخطورة الأوضاع على الساحة اللبنانية وواقع الإنهيار المتسارع على كل المستويات.
