من مساوئ بعض النواب الذين إمتطوا "17 تشرين" كالنائبة حليمة قعقور أن غوغائيتهم تجعلهم يكرسون منطق "6 و6 مكرّر" تحت ستار شعار "كلن يعني كلن" الشعبوي فيضعون الجميع في السلة نفسها. خير دليل على ذلك ما جاء في تغريدة قعقور المرفقة بفيديو لها وجاء فيها: "عن ما يجري في اللجان النيابيّة: قرض لمحطّة تكرير مياه في البترون يمرّ بموافقة حزب الله والتيار الوطنيّ الحرّ والقوّات اللبنانية رغم الاعتراف بأنّ الملف مليء بالهدر والفساد.. وعريضة أطلقتها للجنة تحقيق برلمانيّة".
أولاً: القرض موضوع الحديث لم يقرّ بعد وهو ينتظر التصويت عليه في الهيئة العامة، فلتكشف الهدر والفساد في هذا القرض قبل التصويت النهائي عليه.
ثانياً: إن إقرار أي قرض - إن كان المشروع المرصود له يطابق المعايير العلمية ويعتمد على الشفافية ويتأمن آلية لمراقبة التنفيذ - لا يتعارض مع أي تحقيق قضائي بما رافق محطات التكرير (التي تتخطى 22 محطّة رئيسة للصرف الصحّي ونحو 65 محطّة صغيرة في القرى والبلدات المُختلفة) من هدر وفساد وعدم صيانة وما جعلها خارج الخدمة وتسبب بتلوث بيئي وأمراض تصيب اللبنانيين.
ثالثاً: إن وجود محطات تكرير خارج الخدمة لا يعني عدم العمل على تشغيل محطات تكرير أخرى بشفافية. فمنطق أن المياه الجوفية متداخلة وقول قعقور "البيئة ما بتعرف تقسيم المناطق وهي أذكى من ذلك. إن كانت محطات الجية وصيدا وطرابلس لا تعمل والمياه ملوثة، فهذا يعني ان هذه المياه ستصل الى البترون وتلوثها فالمحطة بلا طعمة"، هو منطق أعوج وخاطئ لا يستقيم علمياً. فقعقور تذكّرنا بخبرية الصحافية التي أكدت وجود غاز في البحر لأن ثمة من شمّ رائحته!!!
مصدر مطلع على ما جرى في مجلس النواب بشأن هذا القرض علّق على كلام قعقور قائلاً: ""يبدو أن قعقور لا تسمع… وإن سمعت فربما بشكل مجتزأ… وإن تلطف الله وسمعت كل الحديث فالارجح انها لا تفهم مضمونه"، مضيفاً: "إن وضع قعقور "القوات" في خانة "الحزب" و"التيار" وإجتزاءها لموقف النائب غسان حاصباني هو تزوير لحقيقة ما جرى في الجلسة. فالمحاضر موجودة وهي تؤكد أن حاصباني فنّد المشاكل كافة بموضوع محطات تكرير المياه والصرف الصحي واستجوب مدير عام مجلس الانماء والإعمار وطالب بشرح كامل من وزير الطاقة عن الموضوع. كما انه رفض أيضاً ان يكون هناك أي مشروع جديد من دون رقابة على التنفيذ والتأكد أولاً من وجود شبكات صرف متناسبة مع وجود محطة كي لا تتكرر الأخطاء التي كانت تحصل بالسابق أي إنشاء محطة وعدم توفر شبكات صرف صحي لتشبك عليها أو العكس".
تابع المصدر: "كذلك، ان النائب غياث يزبك هو الذي تكلم باسم تكتل "القوات" مشدّداً على ضرورة تكامل المشروع وضمان تنفيذه بشفافية وديمومة عمله وصيانته. كذلك، أعلن الموافقة المشروطة عليه في اللجان المشتركة قبل التصويت في الهيئة العامة، مشدّداً على ان الهدف ليس رفض اي قرض بسبب التجارب السابقة السيّئة بل وضع ضوابط واطر لضمان حسن الاستفادة منه بشفافية ومشيراً الى أن "القوات" سوف تتصدى لأي محاولة للتلاعب بهذا القرض".
ختم المصدر: "لم يصدق المثل القائل "عادت حليمة لعادتها القديمة" لان حليمة لم تغيّر عادتها يوما".