من لبنان الى دولة “البحيرات والألف تلة”…وجهة جديدة للنازحين السوريين!

d-42-النازحون-تخطوا-المليونين-50-ألف-ولادة-سورية-مقابل-70-ألفا-لبنانية

مع صعوبات السفر الى الدول الأوروبية، “أرض الأحلام” بالنسبة اليهم، وهرباً من بطش النظام الأسدي في سوريا ومرارة وصعوبة البحث عن دول مضيفة، وجود اللاجئون السوريون ضالتهم كوجهة سفر جديدة في البلد الأفريقي الذي يوصف بأرض البحيرات والألف تلة، “رواندا” التي تقدّم تسهيلات كثيرة لطالبي اللجوء أو العمل فيها، بحيث تضاعفت أعداد الجالية السورية هناك في الفترة الأخيرة، فما هي الحوافز وفرص العمل التي يقدّمها هذا البلد الأفريقي الغني زراعياً، والذي يشرّع أبوابه لكل المستثمرين ومن مختلف الجنسيات؟
أولى تسهيلات الدخول الى رواندا هي عدم الحاجة للحصول على تأشيرة مسبقة، سواء للسوريين أو غيرهم، فبمجرد الوصول الى مطار العاصمة كيغالي(Kigali) يُمنح الوافد تأشيرة دخول الى البلاد بكلفة ٥٠ دولاراً، تتراوح مدتها بين ٣٠ يوماً إذا كانت تأشيرة زيارة أو سياحة و٩٠ يوماً اذا كانت للبحث عن عمل أو استثمار أو علاج، علماً أن هناك صعوبة في الحصول على عمل في وقت قصير بعد الإقامة اذا لم يكن هناك عقد عمل مسبق مع شركة رواندية، مع الإشارة الى تكلفة السفر من مطار بيروت الى رواندا تتراوح بين ٦٠٠ و٨٥٠ دولاراً ذهاباً وإياباً.

قيمة الرواتب تتراوح بين ٢٠٠٠ الى ٣٠٠٠ دولار وفق الاختصاص، أما فرص العمل الأخرى في قطاع الإنشاءات أو المطاعم مثلاً فتتراوح أجورها بين ١٠٠ الى ٢٠٠ دولار، أما القطاع المفتوح على فرص عمل كثيرة فهو القطاع الزراعي.
ومن التسهيلات التي يقدّمها هذا البلد الإفريقي الذي تُتاخم حدوده كلاً من أوغندا وتنزانيا والكونغو وبوروندي، وفي إطار المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب، فهي الحصول على الجنسية الرواندية بعد إقامة متواصلة غير متقطعة في البلد مدة خمس سنوات، شرط أن يكون الفرد عضواً منتجاً في المجتمع الرواندي وأن يتقن اللغة الرواندية( كينيارواندا) وهي اللغة الرسمية والتي تليها الإنكليزية ثم الفرنسية، وأن يجتاز امتحان ” المواطنة”.
تبقى الإشارة الى أن غالبية الوافدين السوريين الى رواندا يغادرون من سوريا ومن لبنان، فهل سيساهم هذا البلد الأفريقي الذي يبحث عن آفاق النمو للخروج من قائمة دول “العالم الثالث”، بتخفيف جزء من أعباء النزوح السوري في لبنان ربما من دون دراية أو قصد منه؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: