لا زال مثلث حزب الله – حركة حماس والجهاد الإسلامي، مَن يمسك بالساحة اللبنانية، من خلال تحويلها الى منصّة، وهذا ما تبدى بوضوح في محطات كثيرة، خصوصاً في ظل اللقاءات المفتوحة، التي يعقدها ألامين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله مع مسؤولي حركة حماس والجهاد الإسلامي، ومنذ أيام كان هناك لقاء مطوّل له مع مسؤول الجهاد زياد نخالة الى قياديي من حماس، ما يدل على أن ما جرى من تصعيد إسرائيلي يحمل أكثر من رسالة، أولاً بقاء الساحة اللبنانية منصّة لإرسال الرسائل المشفرة، وبالتالي ثمة جهات متضررة من الاتفاق الإيراني – السعودي والتوافق العربي – العربي، من خلال رفع سقف الشروط وتعطيل الحلول، وهذا ما حصل في محطات مماثلة، وما يجري اليوم من اطلاق للصواريخ من الأراضي اللبنانية ومن قبل حماس، يذكّر بمحطات سابقة حصلت في السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وتعود الكرّة عينها في هذه المرحلة، ما يطرح التساؤلات وفق المتابعين والمواكبين لمسار الأوضاع، طالما أن حزب الله لم يطلق الصواريخ، أليس قادراً على معرفة ما يحصل من خلال امساكه بالساحة الجنوبية ومفاصل البلد سياسياً وعسكرياً ومخابراتياً؟، وهو الذي يلقي القبض على صيّاد اذا تواجد في مناطق نفوذه، هذا هو السؤال المطروح في الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان والمنطقة؟.
